Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لا لاسترضاء النظام الايراني ونعم لسياسة حاسمة ضده

لا لاسترضاء النظام الايراني ونعم لسياسة حاسمة ضده

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

من يوم 30 حزيران وحتى 3 تموز2023، تم عقد مٶتمرات التجمع السنوي لإيران حرة، فإنه وتحت شعار”لا للاسترضاء ونعم لسياسة حاسمة ضد الفاشية الدينية”، فقد ألقت 500 شخصية سياسية بارزة كلمات في سلسة المؤتمرات التي استمرت اربعة ايام، وأكد 3600 ممثل في 61 مجلسا تشريعيا، ينتمون الى 40 دولة خطورة النظام الايراني الداعي للحرب على السلام والامن العالمي.
في تجمع إيران حرة لهذه السنة، رحب العديد من البرلمانيين وقادة العالم السابقين ـ أثناء مقارنة الفاشية الدينية بفاشية هتلر ـ بمبادرة المقاومة الرافضة لسياسة الاسترضاء والتي تدين التساهل مع النظام المتطرف في إيران. وبهذا الصدد، فقد قال السفير روبرت جوزيف في اليوم الأول من مؤتمر إيران حرة إن:” تشامبرلين ذهب إلى برلين وتفاوض مع هتلر، وعندما عاد إلى لندن قال إنني توصلت للسلام، لكن هذه السياسة أدت إلى الحرب، وغزو هتلر لبولندا، مما يستدعي زيادة الضغط على نظام الملالي” مشيرا الى أن النظام الايراني في أضعف حالاته.
حقيقة أن سياسة الاسترضاء الغربية فاشلة من الاساس ومن إنها لم تکن إلا مجرد وسيلة ساهمت في بقاء وإستمرار النظام الايراني، لم تعد خافية على أحد وحتى إن السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية أشارت الى هذه الحقيقة عندما قالت في کلمتها أمام التجمع السنوي لهذه السنة:” يجب أن أکرر، لا نرغب ولا نطلب من الحكومات الاجنبية مساعدة شعبنا ومقاومتنا على اسقاط النظام. وبدلا من ذلك، نحثهم على التوقف عن دعم الملالي”، وهذا في حد داته بمثابة رسالة واضحة المعالم للبلدان الغربية بخصوص إن هذه السياسة الملکفة للغرب ترتد عليه سلبا وحتى إن الشعب الايراني لايرحب بها لأنها تساهم في بقاء الدکتاتورية البغيضة وإستمرار القمع والاستبداد.
زيادة الاصوات الدولية الداعية الى رفض سياسة الاسترضاء وضرورة قيام البلدان الغربية بتغيير هذه السياسة السقيمة ومعالجة الخطأ الکبير الذي ترتکبه بحق الاوضاع في إيران منذ أکثر من 30 عاما، والحقيقة إن المثير للتهکم والسخرية إن هناك مسٶولين في البلدان الغربية نفسهاممن أشاروا مرارا وتکرارا الى إن النظام الايراني المستفيد الوحيد من هذه السياسة ووجوب تغييرها قبل فوات الاوان.
إيران اليوم تمر بظروف وأوضاع إستثنائية يحاول النظام الايراني جاهدا التگطية على ضعفه وتراخيه بإدعاء القوة والثبات والاهم من ذلك تهافته على المجتمع الدولي من أجل فك العزلة عنه ومنعه جرعة أخرى کي يبقى جاثما على صدر الشعب الايراني، وإن الکرة الان في ملعب البلدان الغربية التي يجب عليها أن تراجع موقفها من السياسة المتبعة تجاه هذا النظام قبل فوات الاوان.

زر الذهاب إلى الأعلى