Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مجاهدي خلق تقلب الطاولة على رأس نظام الملالي

اشرف 3
N. C. R. I‌: عندما شرع نظام الفاشية الدينية المجرمة في حملته واسعة النطاق ضد منظمة مجاهدي خلق والتي کانت على مختلف الاصعدة وشملت کل الجوانب والامور المتعلقة بالمنظمة ولو في أدق التفاصيل،

فإن ظنونه قد أخذته بعيدا وإعتقد من إنه سوف يقضي عليها کما قضى على غيرها وأزاحها من أمامه، لکنه سرعان ماوجد إن حساباته النظرية قد تناقضت وإختلفت تماما مع الحسابات الجارية على أرض الواقع خصوصا عندما نجحت المنظمة في تشکيل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لتثبت وتدل ومنذ بدايات المواجهة ضد هذا النظام من إنها تختلف عنه جملة وتفصيلا وإنها تٶمن بالانفتاح والاخذ برأي الآخر وإحترامه، وإن تشکيل هذا المجلس الذي لعبت فيه المنظمة الدور الاساسي في تشکيله، قد أثبت ذلك بصورة عملية، وهذا ماجعل الرصيد الاعتباري للمنظمة يزداد لدى الشعب الايراني ويٶکد بأن المنظمة ليست من النوع الذي تقول شيئا وتفعل أمرا مغايرا کما فعل ويفعل نظام الملالي، بل وإن مصداقية المنظمة في مواقفها المختلفة الصادرة عنها والتي أعلنتها على مر ال41 عاما الماضية وتطابقها مع الواقع وعدم تناقضها معه رفعت من رصيد المنظمة على الصعيد العالمي أيضا، في وقت نرى إن النظام الى جانب مشاعر الرفض والکراهية للشعب الايراني ضد النظام وإستمرار التحرکات الاحتجاجية دونما إنقطاع، فإنه يعاني أيضا من عزلة دولية تتزايد مع مرور الايام، وکل هذا يثبت بأنه وفي مجرى وسياق الصراع بين النظام والمنظمة فإن محصلة الصراع تسير بصورة وأخرى لصالح المنظمة.

صحى النظام الايراني من غفلته وحلمه الفارغ بالقضاء على منظمة مجاهدي خلق عندما وجد إن مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم خلالها 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، ليس لم تٶثر سلبا على المنظمة على الرغم من جسامتها ودمويتها ووحشيتها البالغة بل إنها زادته عزما وإيمانا بقضيته وبمبادئه، ولذلك فإنه إضطر أن يسلك طرقا وأساليب جديدة في حملته وکانت قضايا التشهير والتحريف وتشويه سمعة وتأريخ المنظمة في مقدمتها وذلك لکي تجعل الشعب الايراني والعالم يشککون بالمنظمة وبالتالي يتم عزلها وضمورها، ولکن ولأن الشعب الايراني يعرف جيدا هذه المنظمة وأعضائها المضحين، فإن هذه المساعي لم تحصد سوى الخيبة والفشل على الرغم من إن النظام صرف عليها أموال طائلة وجند لها جيوشا من المرتزقة، ذلك إن هذه الجريمة الدموية وبعد الدور الذي لعبته المنظمة من أجل إبقاءها کقضية حية بالاضافة الى الدور والتأثير الفعال لحملة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في عام 2016، قد ساهمت بتوفير أرضية ومناخ ملائم للإعتراف الدولي بها خصوصا وبعد إثبات حقيقة إن هذه المجزرة تحمل الشروط والمتطلبات والمواصفات الکاملة للجريمة ضد الانسانية، بل وحتى إن قرار المدعي العام السويسري بإعادة فتح التحقيق بقضية اغتيال كاظم رجوي، المعارض الإيراني البارز، عام 1990، حيث سيتم التحقيق في مقتل رجوي، شقيق مسعود رجوي القيادي الإيراني المعارض، في إطار الجرائم ضد الإنسانية من قبل المدعي العام الاتحادي في سويسرا. وهذا مايعتبر بمثابة ضربة موجعة جدا للنظام ولاسيما بعد أن بات واضحا بأن العالم صار يعيد النظر في الکثير من الجرائم والانتهاکات التي قام نظام الملالي بإرتکابها خلال العقود الاربعة المنصرمة وتم التستر عليها لأسباب وعوامل تتعلق بأوضاع وظروف کانت تخدم نظام الملالي وقتئذ.

النظام الايراني الذي صدم بقوة على أثر إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، حينما إنتفض إنتفاضة الشعب الايراني بقيادة مجاهدي خلق بوجهه وطالب بإسقاطه، وإستيقن الملالي المجرمون بأنهم قد مشوا في الطريق الخاطئ تماما وإن الامور تجري عکس مايتمنوا ويرغبوا به، بل وإنه وفي خضم الازمة الطاحنة الحالية التي يواجهها على أثر العقوبات الامريکية والاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق في الداخل، والتي کما وصفتها السيدة مريم رجوي، بأن النظام الايراني قد وصل الى نهاية الطريق وهو يتشبث لإنقاذ نفسه في خضم أزمة السقوط. فإن هذا النظام يسعى من أجل خلط الاوراق والتحضير لسيناريوهات تمنح شيئا من القوة له من دون أن يعلم بأن الاوضاع والامور قد إختلفت تماما ذلك إن الاجواء الداخلية في إيران وکذلك الاجواء الدولية لم تصل الى ماقد وصلت إليه الان فيما يتعلق بالاوضاع في إيران لو لم يکن ذلك الدور والتحرك النضالي الاستثنائي لمنظمة مجاهدي خلق ولاسيما من حيث إستمراريته وعدم توقفه ولو لوهلة واحدة، وخلاصة الامر، فإن الذي يبدو جليا هو إن مجاهدي خلق قد إستطاعت وبصورة فعلية من أن تقلب الطاولة على رأس نظام الملالي وتمهد أفضل الاجواء لعملية إسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى