Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مالذي ينتظرونه من ساعي بريد؟

جواد ظريف و قاسم سليماني
وكالة سولا بوس – عبدالله جابر اللامي: عندما يتظاهر الآلاف من الايرانيين من أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في السويد يوم السبت ، 17 أغسطس، وهم يعلنون عن تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني ودعمهم لها، واستنكارهم لزيارة وزير الخارجية النظام الايراني جواد ظريف للسويد، فإنهم بذلك يٶکدون للعالم بأن لاظريف ولانظامه يمثلان الشعب الايراني ويعبران عنه بل إنهما بمثابة عدو لدود له وإن هذا النظام کان ولايزال عقبة کبيرة في طريق حرية الشعب الايراني.

جولة ظريف التي بدأت من الکويت وتشمل السويد والنرويج وفرنسا، تسعى من أجل کسر طوق العزلة المميت المفروض على هذا النظام والسعي لإنقاذه وإخراجه من المأزق الخطير الذي يواجهه، وإن مراهنة النظام الايراني على هذه الدول لأنه يعتقد بإمکانيته خداعها وتحقيق أهدافه ومآربه منها، ومن دون شك فإن على هذه الدول أن تنتبه ولاتکرر أخطاء الاعوام والعقود السابقة التي ساهمت في تقوية النظام وتوسيع رقعة نفوذه وتصديره للتطرف والارهاب. وإن المتظاهرين من أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية عندما يعلنون من خلال لافتات کتبت عليها عبارات من قبيل:” طلب الشعب الإيراني هو الإطاحة بالنظام، ارحل يا ظريف ، اطردوا جواد ظريف ، الدبلوماسي الإرهابي للنظام الإيراني.” و”دعم الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي الديكتاتوري الإرهابي ، ودعم الحرية والديمقراطية مع مريم رجوي”، کما کانوا يحملون صورا لزعيم المقاومة مسعود رجوي ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي مع علم إيران برمز الأسد والشمس. فإن هٶلاء المتظاهرين يسعون للفت أنظار هذه الدول الى أن إن هذا النظام ممارس للجريمة المنظمة وهو نظام إرهابي وإن مد يد العون له تعني مد يد العون للارهاب والقمع وجعل هذا النظام يتمادى أکثر في جرائمه وإنتهاکاته.

المأزق الکبير الذي يعاني منه النظام الايراني أمام شعبه وأمام المعالم، إنما هو نتيجة لسياسة ونهج مشبوه لايمثل ولايعبر عن الشعب الايراني إطلاقا خصوصا سعي النظام الحثيث من أجل الحصول على الاسلحة النووية وتوسيع دائرة نفوذه ونشر شبکاته الارهابية في سائر أرجاء العالم، وإن الخروج من هذا المأزق يتطلب من هذا النظام مراجعة شاملة لسياساته المنحرفة ووضع حد لها”وهو أمر غير ممکن إطلاقا”، ولاريب إن هذا النظام لو فعل ذلك فکإنه يحکم بالموت على نفسه، ولذلك فإن هذا النظام سيظل ويبقى يراوغ ويمارس الکذب والخداع من أجل ضمان إستمراره وبقائه.
مالذي تنتظره هذه الدول من ظريف وهو ليس أکثر من مجرد ساعي بريد کما وصفته وسائل الاعلام الامريکية ولايمکنه أن يقدم شيئا لهذه الدول، بل يجب عليهم أن يعلموا بأنهم يعطونه ويعطون نظامه المنهار شئ من الامل الوهمي عندما يقومون بإستقباله.

زر الذهاب إلى الأعلى