Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أخطر إنتفاضة تهدد مستقبل النظام الايراني

أخطر إنتفاضة تهدد مستقبل النظام الايراني
عند مراجعة عدد ونسبة التصريحات والمواقف الرسمية المعلنة من جانب القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

عند مراجعة عدد ونسبة التصريحات والمواقف الرسمية المعلنة من جانب القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بخصوص الانتفاضة المندلعة في إيران منذ 16 سبتمبر2022، ونقارنها بمثيلاتها في الاعوام السابقة، نجد أن النتيجة لصالح الانتفاضة المندلعة منذ 16 سبتمبر. ومن دون شك فإن سبب هذا الامر يعود أولا وأخيرا لکون هذه الانتفاضة الحالية تختلف وبصورة کاملة عن الانتفاضات الاخرى وتتميز عنها بالکثير من المميزات بحيث يمکن وصفها بالاستثنائية وغير المسبوقة.
الانتفاضات السابقة التي وإن کانت هناك معالم سياسية فيها إلا أن المسائل والقضايا الاقتصادية والمعيشية والمطالب المحددة کانت تٶطرها في الغالب، لکن الانتفاضة الحالية هي إنتفاضة ذات طابع سياسي لالبس فيه الى جانب مطالبة وطنية عارمة بالحرية وتغيير النظام بصورة جذرية، ذلك أن شعارات مثل”الموت للديکتاتور” الذي صار أشبه بالشعار الرئيسي للمتظاهرين ويتم ترديده في سائر أرجاء إيران، يثبت بأن الاحتجاجات الجارية منذ 16 سبتمبر2022، ليست مدفوعة بأساب إقتصادية أو معيشية أو حتى سياسية منفردة، بل إن السبب والدافع الرئيسي محض سياسي ويعکس مدى رفض وکراهية الاجيال الشابة الجديدة وشريحة النساء بشکل خاص للنظام والرغبة الجامحة بإسقاطه.
الحقيقة التي تقلق النظام الايراني کثيرا هي إن هناك حالة من الانفصام والتباعد بين الاجيال الشابة الحالية وبين النظام، وإن مبادئه وأفکاره وقيمه ليست لها من أي وقع وتأثير على هذه الاجيال بل وحتى إنها تجاهر برفضها وعدم تقبلها کما يحدث في الانتفاضة الجارية الان، وحتى إن النداءات التي صدرت من جانب القادة والمسٶوين والتي سعت لمغازلة هذه الاجيال وتهدئتها لم تلقى أية آذانا صاغية بل وعلى العکس من ذلك تماما لاقت صدودا ونفورا والدليل على ذلك إستمرار الانتفاضة وعدم توقفها، مع إننا يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار والاهمية إن هذه الاجيال ترفض النظام الديکتاتوري رفضا قاطعا أيا کان شکله وصورته وعلى سبيل المثال فإن شعار”الموت للظالم سواءا کان الشاه أو المرشد”، يدل على إن هذه الاجيال قد حسمت موقفها من النظام الديکتاتوري ولن تقبل به أبدا وإنها لذلك تريد إسقاط النظام ولاتقبل بأي بديل عن الاسقاط.
کما إن هناك ثمة ميزة أخرى لهذه الانتفاضة تجعل منها مصدرا لقلق وخوف النظام وهي دور ونشاط وحدات المقاومة فيها ولاسيما وإنها قد لعبت دورا إرشاديا في العديد من المجالات وإن التناغم والتطابق بين الشعارات التي يتم ترديدها من قبل المتظاهرين وبين الشعارات التي تٶکد عليها وحدات المقاومة تدل على إن الانتفاضة تجري حقا بسياق لن ينتهي بخير بالنسبة للنظام أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى