Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

طرد الاخوة لاريجاني لن تنقذ سفينة النظام من الغرق

جواد لاریجانی و خامنئی
وکاله سولابرس – سارا أحمد کريم: يعلم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية جيدا بأن سفينته الخرقاء التي إزدادت في الثقوب وصار شراعها ممزقا ومجاذيفه متآکلة ومنخورة، مهددة بالغرق ولذلك فإنه يحاول وبمختلف الطرق والاساليب إنقاذها من الغرق مع ملاحظة إن هذه الطرق والاساليب لاتجدي نفعا ولايمکنها إنقاذ السفينة من غرق حتمي ولکن ووفق قاعدة الغريق يتشبث ولو بقشة، فإن هذا النظام قام بطرد الاخوة لاريجاني من سفينة النظام على أمل أن يساهم ذلك بالحيلولة دون غرق هذه السفينة الخرقاء وإنقاذها عبثا ومن دون طائل.

إعلان علي لاريجاني رئيس مجلس شورى النظام عن لزوم العزلة (وأعلن رسميا أنه لن يشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة وكذلك في الانتخابات الرئاسية)، جاءت على أثر الانتفاضة الاخيرة للشعب الايراني، أعقبه عزل محمد جوار لاريجاني نائب السلطة القضائية ورئيس لجنة حقوق الإنسان في القضاء من منصبه، کما إنه وقبل هذين الشقيقين، كان صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الشقيق الثالث للإخوة لاريجاني قد تم عزله من منصبه عقب الانكشاف عن الفساد المالي الواسع وفضح 63 حساب مصرفي له من الأموال القذرة التي حصل عليها جراء منصبه في رئاسة السلطة القضائية وتم تعيينه لرئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام.

الاخوة لاريجاني، والذين هم نموذج من نماذج الفساد المستشرين في النظام والتي تنخر فيه بقوة، وإن طرد الاخوة لاريجاني لايمکن أبدا أن يغير من الامر شيئا لأن مشکلة النظام وأزمته أکبر من أن يتم معالجتها بطرد الاخوة لاريجاني، فهذا النظام وبعد إنتفاضتي 28 کانون الاول2017 و15 تشرين الثاني2019، والعقوبات الامريکية وإنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني والصراع القائم والمحتدم بين جناحي النظام وتزايد دور وحضور منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران وصيرورتها طرفا أساسيا في المعادلة الايرانية القائمة، قد أصبح في وضع لايمکن أن يحسد عليه فهو في أضعف حالاته وإن الترقيعات وعمليات شفط بعض من السراق والفاسدين وعمليات تجميل الوجه البشع جدا للنظام ليس بإمکانها أبدا أن تغير من أمر وواقع النظام والمصير الذي ينتظره شيئا.

طرد الاخوة لاريجاني لن تنقذ سفينة النظام من الغرق وعشرات المحاولات المماثلة لها ليس بإمکانها أبدا أن تنقذ النظام وتغير من الامر شيئا ذلك إن أزمة النظام هي أزمة عامة تشمل کل قواعده وأرکانه ومختلف أوضاعه ولايمکن أبدا أن يتم معالجتها بهکذا إجراء، تماما کالسفينة الخرقاء المملوءة بالثقوب حيث لايمکن رقع ثقب واحد أبدا أن ينقذ السفينة المتهالکة من غرق حتمي!

زر الذهاب إلى الأعلى