بحزاني – منى سالم الجبوري:
مع کل مايبذله النظام الايراني من جهود مکثفة من أجل إعطاء صورة مثالية عن الاوضاع السائدة في إيران وإن الامور جميعها قد عادت الى نصابها بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لأکثر من 6 أشهر، فإن الشعب الايراني ومن خلال إصراره على مواصلة النضال والمواجهة ضد النظام ولاسيما من خلال وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق والتي تدك أوکار الدجل والشعوذة وتوقد مشاعل الحرية في سائر أرجاء إيران، تأکيد على إن الصورة غير تلك الصورة الکاذبة والمزيفة التي يسعى للنظام للإيحاء بها.
إنتفاضـة 16 سبتمبر2022، هي في الحقيقة إحدة تجليات روح الرفض والمقاومة والاصرار على مواصلة الصراع، في أعماق الشعب الايراني ضد النظام القمعي الحاکم، وإن الحقيقة التيتٶرق النظام وتقض مضجعه هي إن الشعب الايراني يرفضه ويريد أن يسقطه مهما کلف الامر، ومن هذا المنطلق وبهذا المعنى تماما جاءت تظاهرات يوم الجمعة 20 من أکتوبر في زاهدان والتي عبرت وبکل وضوح عن مايجري التأکيد عليه من إن النظام يجلس على برميل من بارود.
هذه الاحتجاجات التي قابلتها الاجهزة القمعية للنظام بکل وحشية، أکدت على إن النظام مهما سعى ومهما بذل من جهود وإرتکب جرائم وإنتهاکات بحق الشعب، فإن الصراع والمواجهة الشعبية ضده مستمرة ولن تتوقف إلا بإسقاطه بل وحتى إن هذه الاحتجاجات أکدت مجددا على إن شعار إسقاط النظام قد أصبح شعارا للشعب الايراني ولايمکنه التخلي عنه أبدا.
إحتجاجات الجمعة 20 أکتوبر من هذه السنة أعادت للأذهان يوم الجمة الدامية في زاهدان في السنة الماضية، وهو بحد ذاته تأکيد قاطع على إن الشعب الايراني لم يعد يتخوف من الممارسات القمعية ومن کل الفظائع والجرائم التي يرتکبها النظام ويصر على مواصلة الدرب حتى إسقاط النظام.
المشاهد الدامية والصادمة في تظاهرات يوم الجمعة الماضية في زاهدان أثبتت کذب وخداع وزيف دموع التماسيح التي يذرفها جلاد الشعب الايراني خامنئي على أطفال غزة حيث فضح الهجوم الوحشي للقوات القمعية وإصابات المتظاهرين وصور الرؤوس المكسورة لأطفال البلوش في زاهدان ماهية خامنئي ونظامه.
إطلاق هتافات من قبيل”الباسيج، والحرس، أنتم داعشيون فينا“و”أخي الشهيد، سأخذ بثأرك“و”يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين“، من قبل المتظاهرين في زاهدان يوم الجمعة المنصرم، أکد على إن هذه الاحتجاجات إستمرار لنفس الدرب والمسيرة التي سلکتها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ويوم الجمعة الدامية في زاهدان للعام الماضي، وإن المواجهة والصراع ضد هذا النظام مستمر حتى الاطاحة به