Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النظام الايراني في ذروة رعبه

النظام الايراني في ذروة رعبه

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تتزايد وتيرة التناقضات والتضارب في المواقف والتصريحات الصادرة عن قادة النظام الايراني ومسٶوليه بخصوص الاوضاع السائدة في إيران ومن إن الامور والاوضاع قد عادت الى سابق عهدها، أي الى ماقبل إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي إستمرت لستة أشهر، لکن تزايد تنفيذ أحکام الاعدامات وخروجها عن المألوف بحيث إن تزايد أصوات التنديد والشجب الدولية الصادرة ضد وحشية النظام وتعطشه للدماء، لفتت الانظار الى أن نسبة الاعدامات التي يقوم النظام بتنفيذها خلال هذه الفترة، لايمکن أبدا مقارنتها بالفترات السابقة لما قبل الانتفاضة، وهو مايدل ويثبت بأن النظام صار يشعر بالخطر والتهديد أکثر من أي وقت آخر، خصوصا وإنه يعلم وکما يقول قادته ومسٶولوه، إن الشعب لايزال في أعلى درجات سخطه وحنقه على النظام وإن شرارة تکفي لإشعال نيران الغضب بوجه النظام.
الحکومة الهزيلة والفاشلة لسفاح مجزرة صيف عام 1988، وبسبب التغييرات والاقالات الکثيرة الجارية فيها والانتقادات الحادة الموجهة إليها، دليل آخر على إن جعبة النظام فارغة تماما وإنه غير قادر على التأثير على الاوضاع السيئة بل وحتى يمکن القول وبکل ثقة وإطمئنان إنه قادر على جعل هذه الاوضاع أسوء من قبل بکثير. وهذا أيضا مايجعل الشعب الايراني يستهزأ بالتصريحات والخطب الغبية والسخيفة الصادرة من جانب قادة النظام وبشکل خاص خامنئي الذي صار يضرب أخماسا بأسداس وصار يضاعف من دس الکذب والخداع والتمويه في خطبه المنمقة من أجل تهدئة الامور وضمان أن لاتندلع إنتفاضة أخرى بوجه النظام.
أحکام الاعدامات التي يتم تنفيذها، وکما صار واضحا فإنها تستهدف بشکل خاص وملفت للنظر المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق ومٶيديها، والنظام من غبائه المفرط يعتقد بأن تنفيذ هذه الاعدامات من شأنها أن تنهي حالة الرفض والکراهية السائدة ضده وتسلب زمام المبادرة والتحرك والنشاط لمنظمة مجاهدي خلق، متناسيا بأن مجزرة صيف عام 1988، والتي کانت بمثابة أکبر ضربة للنظام ضد المنظمة، لم تتمکن من التأثير على دورها ونشاطها بل وحتى زادتها عزما وإصرارا على مضاعفة دورها ونشاطاتها، وإن توسل النظام مرة أخرى بالممارسات القمعية والاعدامات وزيادتها على أمل أن يساهم ذلك في تغيير الاوضاع لصالحه، إنما يدل في الحقيقة والواقع إن النظام الان في ذروة رعبه مما تخبئ له الاقدار.
رعب النظام قد تزايد بعد تنفيذه أحکام الاعدام بحق ثلاثة من سجناء الانتفاضة في طهران، بتهمة الصلة بمنظمة مجاهدي خلق وقتل عقيد في وحدة الحرس الخاصة و 2 من الباسيج، لأن ماقد نجم وتداعى عنه لم يکن کما تمنى النظام وذلك بإثارة الخوف والرعب بين أوساط الشعب الايراني بل کان على العکس من ذلك تماما، عندما هتف الالاف من سکان طهران بعد أنباء الاعدام، وفي وضح النهار، من على أسطح المنازل بالموت”لخامنئي السفاح” مٶکدين على إستمرار النضال والمواجهة حتى إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى