Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

السيول التي فضحت النظام الايراني

الفيضانات في ايران
وكالة سولا برس – بشرى صادق رمضان: بعد السيول المدمرة التي إجتاحت 28 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، والاضرار الفادحة والمأساوية التي ترکتها وراءها، فإن أکثر حديث وموضوع يفرض نفسه هو الدور بالغ السلبية للسلطات الايرانية طوال العقود الاربعة المنصرمة وعدم إقدامها على أية إجراءات عملية ذات طابع علمي من أجل تقوية البنية التحتية وجعلها تقف بالصورة المناسبة بوجه أية متغيرات أو تطورات غير متوقعة.

الاجتياح غير العادي للسيول لأغلب المحافظات الايرانية وتدميرها للجسور والسدود والمنازل والقرى وحتى الطرق والکثير من المنشئات ومعالم الحياة، والموقف المخزي للسلطات الايرانية وعدم تمکنها من القيام بدورها المطلوب من أجل إغاثة ونجدة المتضررين والمنکوبين، ضاعف من الترکيز على الدور السلبي للسلطات الايرانية بما يٶکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ تأسيسه لم يخطو خطوة عملية واحدة بإتجاه تقوية البنية التحتية الايرانية وتعزيز وتقوية دور المٶسسات والمنشئات الخاصة بأعمال الطوارئ والاغاثة عند حدوث الکوارث الطبيعية وغيرها، بل إن الذي لفت النظر کثيرا هو إن النظام لم يقم بتخصيص سوى مبلغ ضئيل جدا في الميزانية لهکذا مٶسسات هامة، بل إنه منح الاولوية للأجهزة الامنية والقمعية ولشٶونه الخاصة المشبوهة والتي تتقاطع وتتعارض دائما مع مصالح الشعب.

تقاعس وعدم قيام النظام بواجباته المطلوبة تجاه شعبه، رافقه وفي نفس الوقت وفي خضم الحالة المأساوية للمناطق المنکوبة إنتشار القوات الامنية تحسبا من أي دور أو نشاط محتمل لمنظمة مجاهدي خلق! وهو أمر أثار الکثير من الاسئلة عن نظام لايشغله شئ سوى الهاجس الامني والتوجس والخوف من دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق علما بأن معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق، قد کانت وفي خضم ترصد القوات الامنية لها منهمك في تلبية الدعوة التي وجهتها زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، بخصوص إسعاف وإغاثة المنکوبين وتقديم المساعدة اللازمة لهم، وقد أدت هذه المعاقل الشجاعة دور في جمع وتوزيع المواد والمستلزمات المطلوبة على المتضررين.

کارثة السيول بما خلفته من أضرار فادحة وخسائر کبيرة، لکنها وفي نفس الوقت فقد فضحت النظام الايراني وکشفته على حقيقته العارية أمام الجميع وأثبت وبصورة عملية من إنه معادي لشعبه بصورة لاتقبل أي جدل أو نقاش، ولاريب من إن الشعب الايراني وعندما يلتقط أنفاسه من جراء هذه الکارثة الطبيعية التي ترکت أثرا کبيرا عليه، فإنه لن ينسى أبدا الدور السلبي للنظام بهذا الصدد وسوف يأتي اليوم الذي سيتم فيه محاسبته على ذلك وإنه ليس ببعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى