Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الذکرى الوطنية التي أرعبت النظام الايراني

الذکرى الوطنية التي أرعبت النظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

في الايام التي سبقت الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي أصبحت مناسبة وطنية لدى الشعب الايراني، فإن النظام الايراني بذل جهودا کبيرة جدا من أجل الحيلولة لإندلاح أية إحتجاجات أخرى قد تتسع وتصبح إنتفاضة عارمة بوجهه، ولذلك فقد قام بإجراءات واسعة بهذا الصدد.
وشملت بعض هذه الإجراءات زيادة في عمليات الإعدام، والاعتقال الجماعي للمعارضين وأسر المتظاهرين الذين قتلوا، ونشر قوات أمنية كبيرة في المدن. وقد وضعت العديد من المدن تحت الأحكام العرفية غير المعلنة. لکنه ومع ذلك وعلى الرغم من الاجواء القمعية التي جعلها النظام سائدة لإثارة الخوف والرعب بين الناس، فقد احتفل الشعب بذكرى انتفاضته باحتجاجات في العديد من المدن. في 15 سبتمبر، نظم أهالي زاهدان مسيرة احتجاجية كبيرة بعد صلاة الجمعة، هتفوا فيها بشعارات ضد الولي الفقيه للنظام علي خامنئي وحرس النظام . عشية 16 سبتمبر، اندلعت احتجاجات ليلية في العديد من المدن، بما في ذلك طهران ومشهد، حيث هتف الناس “الموت للديكتاتور!” و “الموت لخامنئي!”.
الملفت للنظر هنا هو إنه وفي 16 سبتمبر، ذكرى الوفاة المأساوية لمهسا أميني، واصل النظام تشديد إجراءاته الأمنية، خاصة في سقز، مسقط رأس مهسا، حيث حاصرت قوات الأمن منزل والديها وسدت الطرق المؤدية إلى المقبرة التي دفنت فيها. ومع ذلك، وبحلول فترة ما بعد الظهر، اندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن. في كرمانشاه، هتف الشباب الشجعان “الموت للديكتاتور!”” و “الموت لخامنئي!” في شارع نوبهار. فتحت قوات الأمن النار، لكن المتظاهرين صمدوا واستمروا في مسيرتهم لساعات.
ولم يقتصر الامر على سقز وکرمانشاه، بل حدثت إحتجاجات مماثلة في مدن أخرى، بما في ذلك أراك، رشت، لاهيجان، همدان، مشهد وطهران. في العديد من الأماكن، هاجمت قوات الأمن المتظاهرين بوحشية. لكن المتظاهرين واصلوا هتاف الشعارات المناهضة للنظام والدعوة إلى تغيير النظام. وبينما شن النظام حملة دعاية لتأكيد عدم حدوث أي شيء في ذكرى الانتفاضات، اعترفت وسائله الإعلامية الخاصة بالحقيقة. وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا، اعتقلت قوات الأمن عشرات الأشخاص في مواقع مختلفة في طهران يوم 16 سبتمبر. أفادت وسائل إعلام أخرى عن اعتقال مئات الأشخاص في طهران وكرج ومرودشت ومريوان وسننداج وديواندرة ومدن محافظة آذربيجان الغربية.
الاستعدادات والاحتياطات الامنية واسعة النطاق الى جانب التصريحات التي صدرت عن القادة والمسٶولين في النظام في الايام التي سبقت الذکرى السنوية للإنتفاضة، والتي کانت في خطها العام عبارة عن سلسلة من التهديدات السافرة للشعب ولاسيما تصريح قائد القوات الامنية أحمد رضا رادان، والذي هدد فيها الشباب الايراني من على شاشات التلفزيون الرسمي في 12 ستمبر الجاري قائلا:” سيختبرون أوقاتا عصيبة إذا تجرأوا على التشكيك في أمن الناس … نحن لا نتمكن جوهريا من التسامح مع هذا ، لذا يجب على أولئك الذين يتلقون صوتي وصورتي أن يتعلموا أنه إذا ارتكبوا أي أخطاء ، فسيتم التعامل معهم وفقا للقانون ، وهو ما لن ينسوه أبدا.”، کل ذلك لم يتمکن من إرعاب الشعب الذي أحيا هذه الذکرى الوطنية ويثبت بأن الشعب الايراني مستمر في نضاله حتى تحقيق هدفه الاسمى بإسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى