Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال

الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال

الحوار المتمدن-سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

کما أبهر الشعب الايراني العالم کله بثورته التي أسقطت الدکتاتورية الملکية وجعلت أثرا بعد عين، فإنه يبهر العالم بنضاله ومواجهته المحتدمة ضد النظام الدکتاتوري المتغطي تحت رداء الدين، والذي يلفت نظر العالم أکثر هو إن هذا النظام ومنذ قيامه ولحد الان يبذل المستحيل من أجل جعل نفسه أمرا واقعا ويضع حدا للنضال والمواجهة الشعبية ضده، إلا إنه لايحصد غير الخيبة والفشل.
الانتفاضات الاربعة التي إندلعت بوجه النظام وبشکل خاص الانتفاضة الاخيرة التي دامت لسبعة أشهر، کانت بمثابة تأکيد على إن الشعب الذي رفض الدکتاتورية الملکية وخاض نزالا ومواجهة مريرة ضدها دامت لقرابة نصف قرن، فإنه وبنفس القوة والحزم يرفض الدکتاتورية الدينية ولايمکن أن يقبل بها ويخضع لها، وإنه مصمم على مواجهتها للنهاية حتى إلحاقها بسلفها الدکتاتورية الملکية، بل إن هتاف”الموت للظالم سواءا کان الشاه أو خامنئي”، قد کان بمثابة إعلان على رفض الدکتاتورية بصيغتيها لأنه لم يعد من مکان وقبول لها في إيران.
عزم وإصرار الشعب الايرانية والمقاومة الايرانية على مواصلة النضال والمواجهة ضد النظام الديني المستبد حتى إسقاطه، يبدو أن النظام الايراني أخذه على محمل الجد وإن الطاغية المستبد خامنئي قد تيقن من ذلك ولذلك يحاول بکل الطرق إيجاد من طريق وسبيل من أجل ردم الهوة والمسافة الکبيرة بينهه وبين الشعب، لکن کأية طاغية أجرم بحق شعبه وتلطخت يداه بدماء الشعب، فإنه يتناسى وبکل غباء بأن بين نظامه وبين الشعب أنهارا من الدماء وهذه الانهار لايمکن محوها إلا بالاقتصاص من هذا النظام ومن هذا الطاغية بإسقاط النظام ومحاکمة قادة النظام ومسٶوليه وفي مقدمتهم خامنئي نفسه.
الشعب الايراني وبعد تجربة بالغة المرارة مع هذا النظام الارعن فإنه قد أصبح متيقنا من إن ليس هناك من مخرج ومن نهاية لما عاناه ويعانيه إلا بإسقاط النظام وإن کل الحلول والخيارات الاخرى مجرد تمويهات وتبريرات تمنح النظام المزيد من الوقت للبقاء والاستمرار في ظلمه وطغيانه، وهذا هو سبب إنه کلما إندلعت إنتفاضة شعبية ضد النظام کانت أکبر وأقوى من التي سبقتها وکأن لسان حال الشعب الايراني يقول أن لامستقبل للدکتاتورية في إيران تحت أي غطاء ملکي أو ديني کان وإن الشعب سوف يسحقه ويرمي به الى مزبلة التأريخ.
مابين الشعب وبين النظام هو حق مسلوب ومنهوب، ذلك إن هذا النظام وبعد أن سرق الثورة الايرانية من أصحابها وبعد إرتکابه لکل تلك الجرائم والمجازر والمظالم بحقها فإن عليه أن يدفع الثمن الباهض کما دفعه من قبله سلفه نظام الشاه.

زر الذهاب إلى الأعلى