Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الشعب الايراني يزداد فقرا وحرمانا

الشعب الايراني يزداد فقرا وحرمانا
وکاله یولابرس – سعد راضي العوادي:‌ لاتبدو محاولات القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مفيدة ومناسبة من أجل مواجهة الظروف والاوضاع والتداعيات الناجمة عن أزمة وباء کورونا،

خصوصا بعد التصريح الاخير للمرشد الاعلى للنظام والذي أعلن فيه عن عدم تغطية تکاليف نفقات وباء کورونا من الاصول المالية الهائلة التي تحت أمرته، وخصوصا بعد إزدياد عدد العاطلين عن العمل بعد تسريح آلاف العمال وعدم ضمان معيشتهم، وبعد أن تم إعلان بطالة مالايقل عن 600 ألف عامل عقب تفشي وباء کورونا والذين لم يتم ضمان معيشتهم، فقد أعلن “مسعود شريفي”، مدير عام الطرق والتنمیة الحضریة في محافظة كرمانشاه، عن بطالة 25 ألف عامل بناء في المحافظة بسبب تفشي كورونا. وفي مسعى يتسم بالتمويه والضبابية وعد مدير عام الضمان الاجتماعي في محافظة كرمانشاه “قاسمي”، العمال الذين يشملهم التأمين بوعد ضبابي عندما قال:” سيتم الإعلان عن المبلغ النقدي ووقت دفع تأمين البطالة الناجمة عن مرض كورونا بأمر من منظمة التخطیط والميزانية حتى إشعار آخر”.

القادة والمسٶولون الايرانيون دأبوا دائما على الادلاء بتصريحات لايبدو عليها أي وضوح من حيث دعم ومساعدة الشعب الايراني في مواجهة أزمة کورونا، فکلامهم فيه مماطلات ووعود غير قاطعة ولاتجد فيها مايبعث على الامل والتفاٶل، ولاسيما بعد إعلان المرشد الاعلى للنظام لأکثر من مرة عن عدم إستعداد النظام لتغطية تکاليف الوباء بل وحتى دعا الشعب من أجل التبرع لمواجهة الوباء، والذي يلفت النظر أکثر إنه الى جانب تسريح الالاف من العمال وإنضمامهم لجيوش البطالة الکبيرة في البلاد، فإن هناك أمور سلبية أخرى تزيد وتضاعف من سوء الاحوال والاوضاع المعيشية للشعب الايراني.

الاثار التداعيات السلبية لوباء کورونا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية تتعاظم في ظل تجاهل النظام وعزوفه عن دعم ومساندة الشعب الايراني لمواجهة الازمة، حيث إنه وفي ذروة مايعاني الشعب الايراني من أوضاع معيشية بالغة السلبية وبعد نشر الخبر الصادم لدفن 16 مليون کتکوت حي قبل أسبوع، وفي إجراء غير إنساني آخر، ينوي النظام الايراني دفن آلاف الدجاجات الحية بدلا من منح منتجات الدواجن للمساكين والجياع ممن يحتاج أكثر من 60% منهم إلى لقمة عيش ورغيف خبز. وهذا يدل على إن النظام وبدلا من أن يخطو خطوات للأمام من أجل الشعب من حيث الجوانب التي تدعم معيشة الشعب وتقلل من حرمانه ومعاناته، فإنه يقوم بإجراءات مغايرة وهو الامر الذي سبق وإن حذرت منه المقاومة الايرانية مشددة على إن هذا النظام لايمکن أبدا أن يقوم بما يضمن حياة ومعيشة الشعب الايراني بل وعلى العکس من ذلك، ومن هنا فإن الاوضاع السلبية التي تتفاقم سوءا بحيث يئن أغلبية الشعب الايراني من جرائها فإنها قد تتسب في إنفجار الغضب الشعبي بوجه النظام وتعجل بنهايته.

زر الذهاب إلى الأعلى