Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مزاعم الثبات في ظل ظروف تتجاوز حدود الازمة!

مزاعم الثبات في ظل ظروف تتجاوز حدود الازمة!

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

أکثر ميزة تلفت النظر في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتجعله حالة فريدة من نوعها بين مختلف النظم السياسية القائمة في العالم، هي سعيه دائما لإظهار واقع الحال على عکس ماهو عليه من خلال قلب الحقائق وخلط الاوراق، وغايته من وراء ذلك بطبيعة الحال هو التغطية على عجزه وضعفه، وهذا ماتبين بکل وضوح بعد الانتفاضة الشعبية التي دامت لمدة 6 أشهر، والمحاولات التي يقوم بها النظام من أجل أن يظهر نفسه وکأنه قد تجاوز الازمة ولم يتعدى حدود النقاهة بل وحتى إنه قد بات يتحدث عن تحسن الاوضاع وزيادة الانتاج کما جاء ذلك على لسان المرشد الاعلى للنظام.
في شهر مارس/آذار الماضي، قام خامنئي بإلقاء خطبته “العرجاء”و”التمويهية”، التي منى فيها الشعب الايراني بتحسن الاوضاع وزيادة الانتاج وغيرها من الوعود المعسولة التي لاوجود لها إلا في خياله، فإن الحقائق على أرض الواقع وبعد مرور ثلاثة أشهر على تلك الخطبة التضليلية، فقد أکد خبير إقتصادي حکومي، وليس خبير أجنبي أو معارض للنظام، بل الخبير الحکومي حسين راغفر، في تصريح يبدو واضحا بأنه يفند کل مزاعم خامنئي والنظام بخصوص تحسن الاوضاع عندماقال:” في الحقيقة ، ليس من الصحيح اعتبار الظروف الحالية أنها مجرد غلاء، هذه الوضعية التي المت بالشعب ليست مجرد غلاء، إنها أزمة حقيقية.”!
حسين راغفر، الخبير الاقتصادي الحکومي ، وخلال حديث له مع موقع “اقتصاد”، وصف الوضع الحالي للإقتصادالايراني في ظل حکم نظام ولاية الفقيه بأنه”قد تجاوز الازمة” أي إنها أکبر من الازمة عندما أضاف قائلا:” لقد مر الشعب الإيراني بارتفاع الأسعار في فترات مختلفة، لكن الظروف التي نشهدها الآن قد فاقت الأزمة، وفي الواقع ليس من الصحيح اعتبار الظروف الحالية غلاء، هذه الوضعية الذي ألمت بالناس ليست مجرد غلاء بل إنها أزمة حقيقية … وللأسف لا نشاهد خطة وبرنامجا محددا للإصلاح الاقتصادي من جانب المعنيين، وليس الأمر كما لو أن الاقتصاد في إيران قد هوى في مستنقع الإفلاس، والناس يواجهون ألف مشكلة ومشكلة لتوفير أبسط الاحتياجات الأساسية … إن طريقة إدارة الدبلوماسية سيئة للغاية إلى درجة أنه حتى لو تم رفع العقوبات فلن نكون كذلك قادرين على إقامة علاقات تجارية مع العالم، والسبب في ذلك الأمر ليس سوى معارضة الانضمام إلى معاهدة FAtF، وهي أن جماعة في الداخل تعتبر أن هذه القضية خيانة لاستقلال البلاد، ولا يوجد سوى نحن وكوريا الشمالية فقط لا نقبل بـ FAtF.”، وقطعا فإن التدقيق في کلام راغفر يدل بأن الاوضاع أسوء بکثير إذ حتى يمکن أن يکون هو قد راعى في حديثه هذا لإعتبارات تتعلق بالنظام.
والاهم من ذلك إن راغفر وکإظهار لحرصه على النظام وترطيبا لحديثه الساخن، يحذر قادة النظام بخصوص الاوضاع السلبية القائمة بقوله:” يقودنا وصف هذه الظروف إلى استنتاج مفاده أن صانعي القرار يجب أن يفكروا في حل بأسرع وقت ممكن لتقليل أوجه القصور المالية لدى الناس ومنع زيادة التباعد بين المجتمع والسلطة.”، بل والانکى من ذلك إن هذا الخبير الحکومي يٶکد على فشل حکومة رئيسي عندما يشير الى الاقالات والتغييرات المستمرة فيها کدليل على الفشل والعجز بقوله:” عندما يتم إزاحة عدد كبير من وزراء الاقتصاد من مناصبهم على مدار عامين، عندما تظهر تصريحات الحكوميين أنه ليس لديهم فهم صحيح للظروف القائمة، عندما يولون في الحكومة بشكل ملموس أهمية أكبر للقضايا الأقل أهمية أكثر من الاقتصاد، وكيف يمكننا أن ننتظر إصلاحا اقتصاديا وبالنتيجة تحسن الظروف المعيشية للناس.”

زر الذهاب إلى الأعلى