Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خدع ومسرحيات النظام الايراني لن تغطي على وحشيته أبدا

خدع ومسرحيات النظام الايراني لن تغطي على وحشيته أبدا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

کما قلنا وکررنا في العديد من المقالات السابقة، إن النظام الايراني يبذل جهودا مختلفة وبصورة مستمرة من أجل تجميل وجهه القبيح والتغطية على وحشيته وبربريته المفرطة وذلك من أجل تهيئة الارضية والاجواء لإنهاء العزلة الدولية المفروضة عليه من جانب، وفي سبيل العمل على معالجة الاوضاع السلبية التي يعاني منها والتي تدفع به قهريا نحو هاوية السقوط.
ماتفتق عنه العقل الموبوء لنظام ولاية الفقيه هذه المرة، کان من الزواية التي يرکز عليها المجتمع الدولي وخصوصا المنظمات المعنية بحقوق الانسان والدول الديمقراطية، حيث أقدم هذا النظام على خطوة مشبوهة ظنا منه بأنه سيخدع العالم من جرائها ويذر الرماد في أعين المنظمات المعنية بحقوق الانسان والدول الديمقراطية، إذ وکما أعلنت وکالة أنباء السلطة القضائية للنظام :” زار سفراء 28 دولة وممثلو المنظمات الدولية سجن النساء في طهران. وقام السفراء والدبلوماسيون من 28 دولة وممثلو المنظمات الدولية بزيارة سجن النساء في طهران على شكل وفد من 36 شخصا وزاروا أجزائه المختلفة”، لکن الملفت للنظر إن هذه الوکالة لم تشر الى أسماء تلك الدول، لأنها قطعا ليست دول ديمقراطية أو مٶمنة بالديمقراطية، بل إنها من الدول المنتهکة لحقوق الانسان والمٶمنة بالممارسات القمعية، کما إنها بالضرورة من ضمن تلك الدول التي تمتنع عن التصويت في الامم المتحدة لصالح القرارات التي تدين الممارسات القمعية وإنتهاکات حقوق الانسان لهذا النظام.
هذه المسرحية السخيفة والسمجة والمثيرة للإشمئزاز والقرف، يفضحها ويکشف کذبها وخداعها مايقوم النظام بإرتکابه من جرائم وإنتهاکات متواصلة بحق أبناء الشعب الايراني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإ النظام قد قام خلال شهر مايو/أيار المنصرم لوحده بتنفيذ أکثر من 146 حکم إعدام مع ملاحظة إن النظام لايعلن دائما الارقام الحقيقية، ويأتي ذلك على أثر إنتفاضة سبتمبر2022، التي إستمرت لستة أشهر وأعلن خلالها الشعب الايراني عن رفضه القاطع لهذا النظام وعزمه على إسقاطه وإقامة جمهورية ديمقراطية تحقق رغباته وطموحاته وأمانيه.
خدع ومسرحيات النظام الايراني لن تغطي على وحشيته أبدا، فهذا النظام لم يکف ولن يکف أبدا عن بربريته ووحشيته المفرطة وهو لايزال على عقلية وفهم مجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي، وحتى إن تکراره لقتل أکثر من 1500 من المشارکين بإنتفاضة 15 نومبر2019، وکذلك مافعله ويفعله على أثر إنتفاضة سبتمبر2022، يدل وبکل وضوح على إن هذا النظام لايمکن أبدا أن يتخلى عن نهجه الوحشي القرووسطائي ولاشئ يفيد معه إلا إسقاطه!

زر الذهاب إلى الأعلى