Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إسقاط النظام نابع من عمق إحتياجات الشعب الايراني

الاحتجاجات في ايران
N. C. R. I : الخطأ الذي يقع فيه البعض بشأن مواقف منظمة مجاهدي خلق المرتبطة بنظام الملالي الحاکم في طهران والنظر إليها على إنها مواقف تخدم رٶية حزبية وليست تعکس واقعا قائما أو حقيقة ملموسة في الواقع، ومن هذه المواقف، الشعار المرکزي الذي رفعته المنظمة بإسقاط النظام وإعتبار ذلك ضرورة ملحة لايمکن التخلي عنه.

شعار إسقاط النظام، وغيرها من المواقف الاخرى لمنظمة مجاهدي خلق، لايتم إتخاذها في لحظة حماس وإنفعال أو نتيجة لظرف وحدث عابر، وإنما بعد دراسة وبحث عميق لمجريات الامور والاحداث وتفاعلاتها سياقاتها النهائية وصياغة القرار الذي يعکس الموقف في ضوء ذلك، وإن قرار إسقاط نظام الملالي الذي رفعته المنظمة وصار الان شعارا رئيسيا للشعب الايراني کله، قد تم إتخاذه بعد التعمق في بحث وتقصي ودراسة کل الجوانب المتعلقة بهذا النظام ومايمثله إستمراره وبقائه في الحکم على الشعب الايراني والمنطقة والعالم.

منذ بدأ الفترة المظلمة لحکم هذا النظام فإن الاوضاع السلبية المختلفة التي يعيشها الشعب الايراني، شهدت وتشهد الانتقال من سئ الى أسوأ، وهذا ليس مجرد کلام نظري أو مختلق وإنما هو کلام مستمد من واقع الشعب الايراني وإن إجراء مقارنة بين أوضاع هذه الشعب طوال العقود الاربعة العجاف من حکم هذه العصبة الدينية الضالة المجرمة فإننا نجد إن کل عقد للأمام هو أسوأ بکثير من سلفه وهکذا دواليك والاهم من ذلك إن الحقائق التي تجسد وخامة الاوضاع ومصداقية ماتقوله وتٶکده يقوم النظام نفسه بالاعتراف بها وإن ماقد قاله وذکره قادة النظام ومسٶوليه بهذا الصدد يثبت ذلك.

إنتفاضة عام 2009، التي حدثت لأسباب کان ظاهرها مرتبطا بقيام النظام بهندسة الانتخابات الرئاسية الکارتونية لکي تکون لصالحه، لکنها إتخذت سياقا آخر فقد ثار الشعب ضد مختلف سياسات النظام وأعلن رفضه لها ومع إنه قد تم ترديد شعار الموت للنظام ولخامنئي وحرق صوره وتمزيقه في طهران، لکن الذي حدث وجرى في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، کان مختلفا بالمرة، ذلك إن الشعب لم ينتفض في طهران فقط وإنما في أکثر من 140 مدينة أخرى کما إنه لم يقم برفع شعار الموت لخامنئي فقط بل زاد عليه الموت لروحاني، أي جناحي النظام وشرح النظام من خلال شعار آخر بأن النظام هو عدوه وليس الاعداء الوهميين الذين يطرحهم لإبعاد الشبهة عن نفسه وإن شعار”عدونا هنا أمامنا وليس في أمريکا”، قد أکد ذلك وهو ماأثبت بأن الشعب الايراني صار يبني مواقفه على أساس رکائز ومقومات وليس على مواقف طارئة أو إنفعالية ونحن نعلم بأن منظمة مجاهدي خلق وبإعتراف الولي الفقيه نفسه کانت وراء الانتفاضة تخطيطا وتنفيذا وتوجيها، فإن حقيقة کون شعار إسقاط النظام نابع من عمق إحتياجات الشعب الايراني وإنها مطلب حيوي لأن مستقبل الشعب الايراني ومستقبل أجياله الآتية مبني على أساس ذلك، وهذه هي الحقيقة التي تصفع النظام وکل الذين يطبلون ويزمرون له ويسعون لإيجاد منفذ له لکي يتخلص من سقوطه الحتمي.

زر الذهاب إلى الأعلى