Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

الإنتخابات التي فضحت النظام الايراني

الإنتخابات التي فضحت النظام الايراني

صوت کوردستان- محمد حسين المياحي:

واجه النظام الايراني فشلا غير مسبوقا خلال الانتخابات الاخيرة التي سعى بکل مافي وسعه من أجل حث الشعب الايراني ودفعه للحضور الى صناديق الاقتراع إذ شهدت الانتخابات وبموجب التقارير الواردة رکودا غير عاديا حيث شهدت مراکز الاقتراع حضور أعداد قليلة من الناخبين ولکن الامر والادهى من ذلك وبحسب معلومات بالغة الدقة، فقد حدثت أعمال تزوير هائلة وممنهجة.

المثير للسخرية البالغة والتهکم إنه وخلال هذه الانتخابات، فإنه وبالإضافة إلى شهادة الميلاد، يمكن التصويت مع البطاقة الوطنية ورخصة القيادة وبطاقة نهاية الخدمة وجواز سفر، ولا يتم ختم شهادات الميلاد بعد التصويت، مع بطاقات الهوية بدون صور يمكن التصويت، إجبار الجنود والسجناء وعمال المصانع الحكومية على التصويت.

کما إنه وفي العديد من مراكز الاقتراع، يتم شراء بطاقات الهوية وبيعها للتصويت. في بعض المدن مثل شيراز وإقليد فارس ومراغة، يشتري عناصر النظام أو المرشحون شهادات ميلاد أو أصوات الأفراد بقيمة تتراوح بين 500,000 و2.000.000 تومان. وکذلك فإنه وحتى في الثکنات العسکرية يجبر الجنود على التصويت ويمنح أولئك الذين يدلون بأصواتهم أربعة أيام عطلة. في العديد من المصانع والسجون الحكومية، يجبر العمال والسجناء على التصويت.

هذه الامور أثبت وبشکل واضح لايقبل الجدل بأن النظام وخلال هذه الانتخابات التي قام بإجرائها في ذروة الازمة الحادة التي يعاني منها وکذلك في ذروة تصاعد مشاعر الکراهية والرفض ضده وتزايد التحرکات الاحتجاجية ونشاطات خلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة في سائر أرجاء إيران، فإن الانتخابات التي أجراها هذه المرة فضحته شر فضيحة وبصورة لم يشهد النظام مثەلا لها من قبل وذلك يثبت بأن الشعب الايراني قد صار يعرف ماهية وحقيقة هذا الانتخابات التي قام ويقوم بها النظام من أجل إضفاء الشرعية عليه من جهة، وللزعم والادعاء بأنه يوفر مساحة من الحرية للشعب کي يعبر عن نفسه رغن إن الشعب الايراني صار يعلم جيدا بأن الانتخابات الحقيقية ومبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمرأة، تتناقض مع مبادئ نظرية ولاية الفقيه التي يقوم على أساسها النظام.

کل الدلائل تشير بصورة وأخرى، إن هذه الانتخابات الصورية والواهية قد تکون آخر إنتخابات في ظل هذا النظام المتزعزع والذي تحاصره الازمات والمساکل من کل جانب وإن مساعيه من أجل تحسين صورته أو العمل من أجل تدارك أوضاعه والحد من تدهورها، کلها مساع لانتيجة لها لأن الامر قد خرج عن نطاق سيطرة النظام وصار في المرحلة التي لاعودة من ورائها سوى السير للأمام بإتجاه السقوط!

زر الذهاب إلى الأعلى