Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الاکثر خوفا من السيول لطهران

حفل تبيين ضاحيا الفيضانات في ايران
دنيا الوطن – مها أمين: تظاهر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقوة وإنه يمسك بزمام الامور وإنه لايهاب أحدا ويتحدى الولايات المتحدة الامريکية، کل ذلك يصبح مجرد کلام لاطائل من ورائه عندما يتعلق الامر بمنظمة مجاهدي خلق، ذلك إن القضية تختلف تماما إذ يبدو واضحا بأن هناك حالة من العجز والتوجس لديه في مواجهة المنظمة وإقصائها والتغلب عليها، ولطالما کانت المنظمة حاضرة في کل الاوضاع والظروف وخصوصا عندما تحدث أمورا وأوضاع غير طبيعية.

خلال کارثة السيول التي إجتاحت معظم أرجاء إيران، لم يکن هاجس النظام وهمه الاکبر إغاثة المنکوبين وإسعافهم وتقديم الخدمات الاساسية لهم، بل إن همه وشغله الشاغل کان التحوط والحذر من أن تأخذ المنظمة بزمام المبادرة وتفرض دورها وحضورها ولذلك فقد قام بإتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة في المناطق المنکوبة وشرعت دوريات وکمائن الاجهزة الامنية للنظام تکاد أن تغطي مختلف الاماکن خوفا وتحسبا من أي دور أو نشاط محتمل للمنظمة.

الرئيس الايراني أثناء زيارته الاخيرة لمحافظة غولستان، حيث کان محاطا بأطواق من أفراد الحماية، وذلك خوفا من غضب وسخط الشعب ولکنه وهو يعيش هاجس المنظمة، قال وهو يحاول دفع ذلك الهاجس والتخفيف من خوفه:” ذهبت إلى أوروبا في فترة العقوبات الحالية . لقد اختلقوا حادثا في أوروبا لا أريد أن أوضح الآن كيف اختلقوا هذا الحادث ، ليقنعوا إلغاء سفر رئيس جمهورية إيران إلى أوروبا.”، وهذا الذي يصفه بالحادث المختلق، کانت عملية الهجوم الارهابي الذي خططت له المخابرات الايرانين وتم إعتقال المتورطين فيها وکانت سببا لإدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة الارهاب، وهو عندما يتحدث بهکذا کلام فإن دوريات الاجهزة القمعية تصول وتجول في کل الاماکن التي ضربتها السيول خوفا من نشاطات وتحرکات المنظمة.

الخوف الاکبر للنظام الايراني کان ولايزال منظمة مجاهدي خلق ودورها ونشاطاتها التي تقوم بها ولأنها تنظيم سياسي منيع يقوم بتنفيذ نشاطاته بدقة وإحکام وبراعة إستثنائية، فإنها توجه ضرباتها المٶلمة للنظام من دون أن تترك أي أثر يقود الى منفذيها، لکن الذي أرعب النظام أکثر من أي وقت آخر هو إن المنظمة ومن خلال مناضليها في معاقل الانتفاضة، قامت وفي المناطق المنکوبة بجمع وتوزيع المواد والامور اللازمة على المنکوبين، وهي بذلك قد باغتت النظام وفاجأته من حيث لايعلم بهکذا دور ونشاط لم يتوقعه والذي يجعله أکثر قربا وتماسا بالشعب خصوصا وإن النظام قد کان ولايزال مقصرا تجاه المناتق المنکوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى