Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ثورة الخبز

ثورة الخبز

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

تهريجات خامنئي ودميته ابراهيم رئيسي، بخصوص تحسين الاوضاع والتغلب على الصعاب وتحقيق تغيير في الاوضاع الاقتصادية، تبدو کفقاعات تنفجر الواحدة تلو الاخرى على وقع إستمرار الاوضاع سوءا في ظل إدارتهم الفاشلة، ولعل ماقد بدأ يلوح في الافق المکفهر للنظام من بوادر أزمة قلة الخبز وإرتفاع سعره، يمکن إعتباره نذير شٶم کبير جدا للنظام خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار ماقد حدث في 15 نوفمبر2019، بسبب إرتفاع سعر البنزين.
الأکاذيب والتمويهات والخدع الواردة في خطب خامنئي ورئيسي، تتساقط کالذباب المذموم على أرض الواقع حيث الاوضاع التي تزداد سوءا وليس هناك مايمکن أن يدل على تحسنها کما يزعم خامنئي ورئيسي، وإن الذي يفضحهما ويکشف عن مدى إنجرافهما وتماديهما في الکذب، يکمن في الصورة التي قدمها نائب تنظيم البرنامج والميزانية رحيم ممبيني لأبعاد الإفلاس الاقتصادي بقوله ان عجز الموازنة الفعلي بلغ نحو 794 ألف مليار تومان في العام الماضي مشيرا الى ظهور أحد جوانب هذا الإفلاس في نقص الخبز في المدن. ولعل اكثر ما كان مثيرا للقلق في تصريحات ممبيني نسبة انخفاض طحين الخبازين التي وصلت الى ما بين “50 إلى 60٪ .
عندما تکون هناك ثمة أزمة تتعلق بالخبز”المادة الاساسية لدى أکثر من 70% من الشعب الايراني”، وبمواد أساسية أخرى کما تٶکد مصادر النظام نفسه وليس أي طرف أو جهة أخرى، فإننا لسنا نبالغ بأن هناك عاصفة تنتظر النظام، لأن المساس بالخبز وبمواد أساسية أخرى تعتبر أهم المواد على المائدة الايرانية، يعتبر بحد ذاته تماديا صلفا بالحياة المعيشية للشعب الايراني الذي عانى ويعاني منذ مجئ هذا النظام القرووسطائي للحکم من کل أنواع الويلات والمآسي، ومن دون أدنى شك فإن الشعب سوف يرد الصاع صاعين، ولاسيما وإنه في فترة”إستراحة محارب” والنظام يعلم هذه الحقيقة ويعرف جيدا الى أين تقود وأين تنتهي.
هذا النظام الفاشل من الاساس والذي يسعى منذ قيامه وحتى الان لتبرير أسباب فشله وإخفاقاته وإن خامنئي الذي قام بتسويق السفاح ابراهيم رئيسي على إعتبار إنه المنقذ وإنه من سيقوم بتحقيق تغيير إيجابي في الاوضاع، لکن الذي حدث وجرى هو على العکس من ذلك تماما، وقطعا إن جعبة رئيسي الخاوية أساسا والتي ليست فيها إلا أدوات ووسائل القمع والاستبداد، لايمکن أبدا أن ننتظر منها أن تحتوي على برامج تطوير وتحديث لما فيه خير وصلاح الشعب الايراني، بل إنه وبمجرد تذکر إن رئيسي کان أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي نفذت مجزة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، فإن ذلك کاف للدلالة على إن عهدا لهکذا سفاح لايمکن أن يبشر بأي خير!

زر الذهاب إلى الأعلى