Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لن تصلح طهران ماأفسدته السيول

سعاد عزيز
صورت كوردستان – سعاد عزيز: هناك جهود محمومة تجري في طهران على قدم وساق من جانب الحکومة الايرانية من أجل إمتصاص زخم وتأثير کارثة السيول التي ضربت 27 محافظة إيرانية وخلفت ورائها أضرارا بشرية ومادية فادحة، ويسعى الرئيس الايراني ومسٶولون إيرانيون آخرون للظهور بمظهر الحريص على الشعب والمواسي والمشارك له في محنته ومصيبته،

وهذه الجهود قد بدأت بعد أن إرتفع صوت الاحتجاجات الشعبية ضد النظام وتقصيره المتعمد عاليا، وهو ماقد قامت منظمة مجاهدي خلق بنقله وإيصاله للرأي العام العالمي کي يروا الشعب المکلوم والمنکوب وحيدا في مواجهة کارثة طبيعية وهو أمر کان له صدى کبير في مختلف الاوساط السياسية والاعلامية مما دفع بطهران للتحرك ضد ذلك والسعي للإلتفاف والتمويه عليه على أمل تحريف مساره وتقليل آثاره السلبية على النظام.

ظهور قادة کبار في الحرس الثوري الايراني وهم يزورون المناطق المنکوبة ويسيرون في وسط المياه التي غمرت أرجلهم، قد جاء هو الآخر بعد إتهامات وجهت الى الحرس الثوري من إنه وبسبب من مشاريعه غير المدروسة والتي تهدف الى الربح السريح على حساب الشعب فإنهم ألحقوا أضرارا کبيرة جدا بالبيئة وساهموا في تعرية التربة والتصحر التي کان لها دور کبير في مضاعفة تسريع وتقوية ومضاعف‌ التأثير السلبي للسيول، لکن لايبدو إن الشعب الايراني صار ينخدع بمثل هذه الزيارات الاستعراضية ـ الدعائية التي تهدف من أجل حماية النظام من غضب الشعب والحيلولة دون إندلاع إنتفاضة کبرى ضد النظام.

من الصعب جدا على طهران أن تعالج الاوضاع وتجبر خاطر الشعب الايراني بهکذا زيارات دعائية لاتقدم ولاتٶخر من الامر شيئا، خصوصا وإن الذي يجب أخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إن سعر المواد الغذائية الاساسية قد بدأ بالإرتفاع وبصورة غير عادية تزامنا مع هذا الزيارات وإن الشعب الايراني لايجد أية فائدة من هذه الزيارات الشکلية المرائية ولکنه يجد ضررا کبيرا في إرتفاع الاسعار خصوصا وإن التضخم قد بلغ ذروته وصارت الاوضاع المعيشية شبه مستحيلة في ظل هذا النظام.

ليس بإمکان زيارات روحاني وقادة الحرس الثوري وغيرهم الى المناطق المنکوبة من إن تصلح من الامور والاضاع شيئا، بل وإنها قد تثير غيض وحفيظة الشعب الذي يعلم جيدا بأن هٶلاء الذين يزورونه لمواساته فإن عوائلهم في أمان وأن أبنائهم في خارج إيران يعيشون حياة باذخة ويقضون أياما وليالي لايوجد نظير لها إلا في قصص ألف ليلة وليلة!

زر الذهاب إلى الأعلى