Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نفوذ مرفوض لابد من إجتثاثه

تدخلات نظام ملالی طهران فی العراق
دنیا الوطن – اسراء الزاملي: بعد التظاهرات الاخيرة التي إندلعت في بعض المدن العراقية، وإتسعت دائرتها ووصلت لعدد کبير من المناطق وإرتفاع عدد القتلى والجرحى، والهتافات من قبل المتظاهرين ضد نفوذ النظام الايراني وقيام قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، فإن الذي يبدو إن الشعب العراقي صار يشعر بالاثار السلبية للنفوذ الايراني والذي يريد أن يجعل من الاقتصاد العراقي في خدمته وخدمة مخططاته، خصوصا بعد الاتفاقيات الاقتصادية الاخيرة التي قيل الکثير عنها من حيث إنها کانت لصالح النظام الايراني 100%.

النفوذ غير العادي للنظام الايراني في العراق والذي يتعاظم عاما بعد عام حتى جعل من العراق خاضعا له من کافة النواحي وعاجزا عن إتخاذ أي قرار دون موافقته، فإنه من المفيد جدا هنا التذکير بأن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کانت قد حذرت في بدايات عام 2004 من هذا النفوذ وإعتبرته أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة وإنه لن يترك الشعب العراقي وشعوب المنطقة بسلام وأمان، ومن يلاحظ أوضاع العراق حاليا ولاسيما بعد الازمة القائمة بين الولايات المتحدة الامريکية وبين النظام الايراني، فإنه يرى بأن الاخير قد قام بصورة أو أخرى جعل العراق بمثابة حديقة خلفية له، وهذه حقيقة صارت شائعة في العالم وتتحدث بها وسائل الاعلام والمراقبين والمحللين السياسيين، وبطبيعة الحال فإن العراقيون صاروا يشعرون بذلك أکثر من أي وقت مضى.

الاوضاع الاتصادية للشعب العراقي والتي تسوء عاما بعد عام وإن عدم مقدرة الحکومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا من إجراء تغيير إيجابي على تلك الاوضاع وفشلها الذريع في ذلك، هو بسبب خضوع هذه الحکومات لنفوذ النظام الايراني وعدم تمکنها من أن تختط لنفسها سياسة إقتصادية مستقلة في ضوء إحتياجات وواقع مايطمح إليه الشعب العراقي ويريده، ومع إن معظم مکونات الشعب العراقي بمن فيهم الشيعة، يعلمون بأن النفوذ الايراني يرتد عليهم سلبا لأن النظام الايراني يريد أن يمتص خيرات وإمکانيات العراق من أجل تحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته.

من الواضح جدا إن الشعب العراقي الذي يتمتع بمستوى عال من الوعي السياسي، صار يدري ويعي جيدا بأن النظام الايراني هو بالاساس مرفوض من جانب شعبه وإن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضده لاتنقطع في داخل وخارج إيران والمطالبة برحيله صارت قضية أساسية بالنسبة للشعب الايراني، ولذلك فإن الشعب العراقي صار يعرف جيدا بأن إستمرار التزام الصمت إزاء تبعية حکومته لطهران سوف تکون آثاره وخيمة وتزداد سوءا عاما بعد عام، ومن هنا کانت الهتافات ضد نفوذ النظام الايراني في العراق والمطالبة بإنهائه.

زر الذهاب إلى الأعلى