Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام الملالي وإستحالة تجاوز مرحلة السقوط

نظام ملالی طهران
N. C. R. I : محنة نظام الملالي مع المرحلة الحالية التي يواجهها والتي بدأت منذ نهاية”العهد الذهبي”له خلال ولايتي أوباما، ليس يشابهها أية مرحلة أخرى مر بها هذا النظام بل وحتى لايمکن مقايستها بالمراحل السابقة، ذلك إنها مرحلة جرت وتجري فيها أحداث وتطورات غير مسبوقة ولم يعد بوسع النظام أن يقوم بالمناورة واللف والدوران وماإليها من خدعه وأحابيله في سبيل تخطي هذه المرحلة،

والذي يصيب النظام بحالة من الکرب والقنوط هو إنه وبدلا من أن يحصل ثمة إنفراج في جانب أو في زاوية ما لکي يقوم بإستغلالها وفتح ثغرة من خلالها للتنفس وإستعادة شئ من رباطة جأشه فإنه يحدث العکس من ذلك تماما، وکمثال حي على ذلك، فإن النظام الذي کان دائما يعول على بلدان الاتحاد الاوربي لکي يساعدوه على تخطي العقوبات الامريکية التي أصابت إقتصاده بحالة أشبه بالترنح الذي يسبق السقوط والانهيار، لکن يبدو ومن خلال الاحداث والتطورات التي جرت خلال الاسابيع الاخيرة بأن هذه البلدان بدأت تميل أکثر للموقف الامريکي المتشدد من النظام الايراني وذلك بعد أن أدرکت مدى کذبه وخداعه وإصراره على المراوغة واللف والدوران.

محنة هذا النظام خلال هذه المرحلة تزداد وطأتها على کاهله المثقل أساسا بالمشاکل والازمات المستفحلة، وحتى إنه وعندما يحاول أن يجد مخرجا له بأن يبادر لإستخدام ثمة مسألة أو قضية من أجل تحسين أوضاعه کما جرى في قضية إرسال الارهابي قاسم سليماني الى الجحيم، حيث حاول النظام إستثمارها لکسب الشعب الايراني ورص صفوفه في الداخل من أجل إلتقاط أنفاسه ولکن يبدو إن الرياح قد جرت بما لاتشتهي سفن النظام ذلك إن قضية هلاك المجرم سليماني قد إنقلبت عليه وبالا سواءا في الداخل أو في الخارج، ففي داخل إيران صار الشعب الايراني يبادر الى إحراق أو تمزيق صوره ويکتب شعارات مناوئة له وللنظام، أما خارجيا فإن العالم لايرى في الارهابي سليماني کما يسعى النظام الايراني الى تصويره، ففي العراق يقوم المتظاهرون بتمزيق وحرق صوره وإطلاق هتاافات ضده وضد النظام کما إنه وعلى المستوى الدولي فإن التأکيدات تزداد بأن قاسم سليماني لم يکن إلا إرهابيا يداه متلطخة بدماء الشعب الايراني وشعوب المنطقة بل وحتى إن العديد من الاوساط والشخصيات السياسية الدولية ترى بأن خامنئي وقاسم سليماني وجهان لعملة واحدة، وهو مايعني وبکل وضوح إن الامر الذي أراده النظام”عونا”له في محنته هذه قد إنقلب”فرعونا”عليه کما يقوم المثل المعروف.

أما المسألة الاخرى التي يحاول نظام الملالي إستغلالها وجعلها وسيلة من أجل تحسين أوضاعه وإيجاد ثمة مخرج للخلاص من محنته الحالية فإنها تتجلى في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، لکن الذي يثير السخرية والتهکم هو إنه ومنذ البداية بدأت معالم ومٶشرات سقوم هذه المسألة تبدو هي الاخرى أکثر من واضحة، إذ إن هذه المسألة قد أصبحت واحدة من أهم العوامل في إحتدام الصراع والاختلاف والانقسام بين جناحي النظام وعلى أشد مايکون وهو مايدل على مدى تخوف النظام ککل من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم وإن سعي جناح خامنئي لضرب جناح روحاني وفرض رٶيته ونظرته للأمور والاوضاع يقابله تهديدات روحاني بالتحرك المضاد وکشف المستور، مع الإشارة الى إنه وتزامنا مع إجراء هذه الانتخابات التي طالما شکك الشعب والعالم بنزاهتها وطعنوا فيها، فقد كشف الرئيس السابق للجنة مكافحة المخدرات الإيرانية، علي هاشمي، أن “الأموال القذرة المتأتية من المخدرات” كان لها دور في التحكم بالانتخابات البرلمانية السابقة في البلاد.

حيث قال هاشمي في حديثه إلى وكالة أنباء العمل الإيرانية “إيلنا” السبت، إن “التحقيقات مع مهربي المخدرات الدوليين أثناء اعتقالهم كشفت عن حقيقة أن بعض أموال المخدرات القذرة كانت تستخدم لدعم عدد من أعضاء البرلمان الإيراني”، وهذا مايثير الکثير من علامات التعجب والاستفهام على نظام يدعي إنه إسلامي ويٶکد ماقد دأبت المقاومة الايرانية على ترديده من إن هذا النظام لايمثل الاسلام وإنما هو يتاجر به ويستخدمه کغطاء کوسيلة من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة والمشهوهة، ومن الواضح إن هذه الانتخابات حتى لو جرت وکما يريد هذا الجناح أو داك الجناح أو کلاهما فإنها لن تغير من الواقع المزري للنظام شيئا وإنه سيظل رهين هذه المرحلة حتى لحظة سقوطه التي باتت قريبة.

زر الذهاب إلى الأعلى