Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

القرار المتأخر

الاتحاد الاروبي
دنيا الوطن – ليلى محمود رضا: بعد الاحداث والتطورات الاخيرة التي أسفرت عن إدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة الارهاب الدولية من جانب الاتحاد الاوربي، خصوصا وإن الشواهد والادلة العملية من الواقع هي التي أدت الى صدور هذا القرار، والذي لاحظ العالم کله کيف أصاب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحالة غير عادية من الغضب، خصوصا وإن هذا القرار قد صدر على أثر تکرار النشاطات المخابراتية للنظام ضد المعارضين في المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ولاسيما بعد إتساع رقعة الاحتجاجات الداخلية في إيران وتهديدها للنظام من جوانب مختلفة.

دول الاتحاد الاوربي التي کانت منخدعة بالنظام الايراني ومزاعم الاعتدال والاصلاح الواهية التي دأب على ترديدها، فقد جاء اليوم الذي أدرکوا فيه الخطأ الفظيع الذي إرتکبوبه بإدراجهم منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب لأعوام طويلة في وقت کانت النشاطات والاعمال الارهابية مستمرة ولکن من دون أن يکون هناك أي دليل على علاقة منظمة مجاهدي خلق بها. خصوصا وإنهم علموا بأن الذي کان يغذي ويحرك عجلة التطرف والارهاب في المنطقة و العالم والذي کان يتدخل في دول المنطقة ويعبث بأمنها وإستقرارها، ليس سوى النظام الايراني بعينه.

هذا القرار الاوربي الصائب والمنتظر منذ فترة طويلة، رغم إنه قد جاء متأخرا ولکن من المهم بل ومن الضروري جدا أن لايقتصر هذا القرار على بلدان الاتحاد الاوربي وإنما يجب تعميمه وأن تبادر دول المنطقة التي کانت على الدوام المتضرر الاکبر من النشاطات الارهابية لهذا النظام لإدراج المخابرات الايراني الى جانب الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب لأنهما أکثر طرفين ألحقا الاضرار الفادحة بها.

طوال أکثر من 40 عاما، أثبت النظام الايراني و بصورة لاتقبل النقاش من إنه محور ومرکز التطرف الديني والارهاب وقد شهدت له ساحات بلدان مثل الارجنتين والنمسا وألمانيا وألبانيا ولبنان والعراق وسوريا واليمن وبلدان أفريقية وغيرها بذلك، وإن هذا النظام لايزال يشکل التهديد والخطر الاکبر على السلام والامن والاستقرار في العالم، وهو لايکف أبدا عن تصدير التطرف والارهاب کما لايکف عن تأسيس ودعم الجماعات و الميليشيات المتطرفة الارهابية، ولهذا فإن المطلوب هو إدراج النظام بصورة کاملة ضمن قائمة الارهاب و ليس وزارة المخابرات خصوصا وإن مراجعة 4 عقود من تأريخ هذا النظام تثبت حقيقة کونه نظام إرهابي الى حد النخاع ومن المفيد جدا أن يتم أتخاذ الاجراءات المناسبة أيضا فيما يتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية معه والتي أثبتت الاحداث والتطورات الماضية کيف إنه کان دائما يقوم بإستغلالها من أجل تنفيذ مخططاته ونشاطاته الارهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى