فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: بعد أن أثبتت معاقل الانتفاضة الشجاعة قدارتها الخلاقة في تطوير وتوسيع دائرة نشاطاتها وتوجيه الاحتجاجات الشعبية وديمومتها، وبعد أن تمکنت من إحراق المقرات والاکار الخاصة بقوات الباسيج القمعية وکذلك حوزات تلقين الدجل والشعوذة، فإن معاقل الانتفاضة زفت لأبناء الشعب الايراني بعمليتها النوعية الجديدة بإضرام النار في مكتب إمام الجمعة للنظام الإيراني بمدينة نيشابور في محافظة خراسان باعتباره أحد مظاهرالقمع للنظام في المحافظة. و جرت هذه العملية الجريئة في وقت یتم فيه حماية مكاتب أئمة الجمعة للنظام في مختلف المدن عن طريق كاميرات المراقبة وكذلك تسيير دوريات أمنية راجلة وراكبة.
هذه العملية البطولية التي أکدت للشعب الايراني من إنه لايوجد هناك عاصم لنظام الملالي من الضربات المميتة لمعاقل الانتفاضة التي يقودها الابناء البررة للشعب الايراني من أنصار مجاهدي خلق، وإن معاقل الانتفاضة التي وعدت الشعب الايراني بتطوير نضالها ونوعية ضرباتها وتوسيع دائرة نشاطاتها لتشمل سائر أرجاء إيران ضد النظام، فإنها أثبتت وتثبت عمليا ذلك وهو الامر الذي أکسبها ثقة کبيرة من جانب الشعب الايراني وفي نفس الوقت أثارت وتثير الرعب في أعماق نفوس النظام الايراني.
تقدم معاقل الانتفاضة في نشاطاتها الثورية للأمام وتوجيهها ضربات لأوکار الملالي الدجالي من الذين يلقون کل جمعة أکاذيب وخزعبلات على أسماع أبناء الشعب الايراني في وقت يقومون وتحت غطاء الدين بل وحتى بإسم الدين وبصورة مباشرة بسرقة الشعب ونهبه مثلما تقوم وبإسم الدين نفسه بقتل الشعب وقمعه وتصفيته کما في القانون القمعي المشبوه المسمى بقانون المحاربة أي محاربة الله، ولذلك فإن معاقل الانتفاضة عندما تضرم النار في هکذا أماکن للدجل والنصب والاحتيال فإنها إضافة لکشفها للحقيقة، تقوم أيضا بتوجيه الضربات لها.
نشاطات معاقل الانتفاضة التي صارت کابوسا مرعبا للنظام فإنها قد أصبحت وفي نفس الوقت مبعث أمل وفرح غامر لمختلف شرائح الشعب الايراني وأطيافه، إذ أن هذا النشاطات تجعل الشعب واثقا أشد الوثوق بأن هذا النظام ليس کما صور نفسه دائما وأظهر نفسه على إنه لايمکن قهره، بل إنه وکما وصفته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، نمر من ورق. ولايمکن لهذا النمر الورقي أن يصمد أبدا أمام نضال الشعب الايراني وأمام إرادته الحرة الابية وإن مسيرة الشعب الايراني النضالية متواصلة جنبا الى جنب مع منظمة مجاهدي خلق حتى تحقيق النصر المٶزر بإسقاط نظام الدجل والشعوذة في طهران.