فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : بعد أن قام نظام الملالي بإرتکاب الکثير من الجرائم والمجازر والانتهاکات الفظيعة بحق الشعب الايراني وبعد أن قام بإرتکاب جريمة القرن بحق 30 ألف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، وبعد کل المصائب والويلات التي جلبها هذا النظام القمعي بسبب سياسته الرعناء علىالشعب الايراني، فقد جاء اليوم الذي يجد فيه هذا النظام نفسه في وضع يرثى له حيث إن الظروف والاوضاع السلبية تحاصره من کل جانب ولم يعد بإمکانه أن يتصرف ازاء مايعاني منه کما کان يفعل خلال الفترات السابقى ولاسيما وإن منظمة مجاهدي خلق قد برزت کطرف ولاعب رئيسي على الساحة.
السياسات الحمقاء والطائشة لهذا النظام الارهابي والتي کلفت الشعب الايراني الکثير، جاء اليوم الذي يجد فيه هذا النظام الارعن نفسه مسٶولا ووجها لوجه أمام شر أعماله وتصرفاته، إذ أنه وبعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وبعد فرض العقوبات على نظام الملالي ووضع حرس الملالي ضمن قائمة الارهاب، فإن الشعب الايراني وهو يواصل تحرکاته الاحتجاجية الى جانب معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة من أنصار مجاهدي خلق، مصمم أکثر من أي وقت آخر أن يواصل نضاله بلا هوادة حتى الاطاحة بهذا النظام.
أمال نظام الملالي في رسم طريق يضمن له الخروج سالما من هذا المأزق الذي وقع فيه مع الولايات المتحدة التي لسوء حظ نظام الملالي قد غيرت من سياستها التوافقية الاسترضائية التي کانت لصالح طغمة الملالي الى سياسة حازمة باتت تکسر ظهر النظام وتجعله يرتجف خوفا من آثارها السلبية عليه وإن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وطليعتها منظمة مجاهدي خلق، صاروا متفائلين بالمستقبل أکثر من أي وقت مضى خصوصا وإن النظام يعيش حالة من التخبط والفوضى والاختلاف بحيث يکشف ضعفه وعجزه وهوانه، ولذلك فإن معظم التقديرات ليست في صالح نظام الملالي بل وإن الاحتمالات الاکثر قربا للواقع هو إن هذا النظام يسير بخطى متسارعة بإتجاه مصيره الاسود.
الشعب الايراني وهو يقف بوجه النظام ويواجهه بإحتجاجات متواصلة، فإن المقاومة الايرانية ومن خلال تنظيمها لتظاهرات کبيرة في العواصم العالمية ولاسيما تلك التي سيقوم بها أبناء الجالية الايرانية في 15 من الشهر الجاري في بروکسل والتي سيرفعون فيها أصواتهم عاليا وهم ينادون بإسقاط النظام ويعلنون الولاء الکامل للمقاومة الايرانية ولزعيمتها الشجاعة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ستعکس بالضرورة أيضا موقف وإرادة الشعب الايراني.