فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: في خضم إستمرار إنتفاضة الشعب الايراني بوجه نظام الجلادين والقتلة في طهران وإصرار الشعب على مواصلة نضاله العادل حتى تحقيق هدفه الاسمى بإسقاط هذا النظام المعادي للإنسانية،
فقد بادر الايرانيون الاحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم يوم الاثنين 20 کانون الثاني الجاري، بالقيام بتظاهرات وتجمعات کبيرة هتفوا خلالها لدعم انتفاضة الشعب الإيراني في مدن (باريس، واشنطن، لاهاي، هامبورغ، أوسلو، ستوكهولم، يوتوبوري، بوخوم، شتوتغارت، مالمو)، هذه النشاطات التي لفتت أنظار وسائل الاعلام العالمية والرأي العام في تلك المدن والبلدان، سلطت الاضواء مرة أخرى على الواقع المأساوي في إيران وکيف إن الشعب الايراني يناضل بکل مافي وسعه من أجل إسقاط هذا النظام الذي تمادى في ظلمه وطغيانه الى أبعد حد.
الايرانيون الاحرار وأنصار مجاهدي خلق في سائر أرجاء العالم، أخذوا على عاتقهم مهمة دعم قضية نضال الشعب الايراني وإنتفاضته الشجاعة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته ولذلك فإنه لايتوقفون عن مختلف أنواع النشاطات والفعاليات والتحرکات التي من شأنها إيخال صوت کفاح الشعب الايراني الى العالم کله وفضح الحقيقة الاجرامية لهذا النظام الذي صار معروف بأنه يذيق الشعب الايراني ومنذ أن سرق ثورة الشعب الايراني ألوان العذاب وهو لايستثني فئة أو شريحة أو طيف في هذا الشعب إذ أنه يعتبر کل من طالب بالحرية أو بحقوقه فإن النظام يعتبره عدوا له ويقف له بالمرصاد.
الايرانيون الاحرار وأنصار مجاهدي خلق الذي سبق لهم وأن أدوا دورهم النضالي والوطني ضد النظام الملکي السابق وفضحوه وکشفوا إجرامه وإنتهاکاته بحق الشعب الايراني، فإنهم يعودون مرة أخرى من أجل تأدية نفس الدور ولکن بعزم وإصرار أکبر ضد نظام الدجل والشعوذة للملالي المجرمين وإن الذي يجب الانتباه إليه هنا هو إن هذه النشاطات الوطنية والتي تخدم قضية عادلة هي التغيير الجذري في إيران، قد کان لها دور کبير جدا في جعل العالم کله على إطلاع بالواقع المزري في إيران وماقام ويقوم هذا النظام بإرتکابه من جرائم ومجازر وإنتهاکات بحق الشعب الايراني وإن هذا الشعب ومنذ قيام نظام ولاية الفقيه الاستبدادي ظل يرزخ تحت نير وجور الديکتاتورية الدينية بأسوأ صورها.
إنتفاضة الشعب الايراني العادلة بوجه نظام القتل والاجرام تحت ستار الدين، لايمکن أبدا أن تتوقف أو حتى تهدأ مالم تحقق أهدافها کما إن الايرانيون الاحرار وأنصار مجاهدي خلق لن يکلون أو يملون في دعم نضال وإنتفاضة الشعب حتى النهاية.