Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لهذا يجب رفض نموذج ولاية الفقيه

الملا الخمینی
وکاله سولابرس – هناء العطار:‌ في إيران التي يهيمن عليها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن السلطات الاساسية تتجمع کلها في يد المرشد الاعلى للنظام(الولي الفقيه)، حيث بمقدوره أزاحة أو طرد أي مسٶول منصبه إبتداءا من رئيس الجمهورية کما يحق له الطعن في کل شئ، ونتساءل: هل يمکن أن يکون للديمقراطية من وجود في ظل هکذا نظام؟ وهل بالامکان أن يعبر الشعب في ظل هکذا نظام عن أفکاره وتطلعاته؟ وهل يصلح کنموذج لإستنساخه في بلدان العالمين العربي والاسلامي مثلا؟

إيران ومنذ تولي هذا النظام الحکم، تعاني من قضية حجب الحريات و الممارسات القمعية التي تتخذ أغلب الاحيان من الغطاء الديني کمبرر لها، ولعل الشعارات الذي رددها الشعب الايراني في إنتفاضة 28 ديسمبر 2017، وإنتفاضة نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والتي رفضت بمجملها النظام وطالبت بإسقاطه وخصوصا وإن الانتفاضة الاخيرة شهدت أکثر من 20 هجمة على قواعد عسکرية ومراکز أمنية للنظام ، وهذا مايمکن أن يکون أفضل تعبير من جانب الشعب تجاه هذا النظام، بعد أن شعروا بأن النظام يقوم بتقويض الديمقراطية النسبية من أصلها بالغطاء الديني المقصود، وهو ماأکد بأن الديمقراطية بمعناها الحقيقي لاوجود لها في إيران طالما بقي هذا النظام على الحکم.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يفتقد الى الحرية والديمقراطية بمعناها الحقيقي، لايمکن له أبدا أن يساهم في نشر الديمقراطية والدفاع عنها، بل إنه سيشکل حجر عثرة أمامها، ولعل الدور الذي لعبه التدخل الايراني في لبنان والعراق واليمن، أکد على إستحالة أن يتواجد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والديمقراطية في مکان واحد، فهما عالمان متناقضان.

الدور المشبوه الذي قام به النظام الايراني في العراق ولبنان بسبب من نفوذه المنتشر فيهما بصورة غير عادية، ساهم ليس في تقويض أسس الديمقراطية في العراق خاصة بعد الاحتلال الامريکي له وانما على تشويهه وتحريفه بل وحتى تقبيحه أمام الشعب العراقي، خصوصا بعد أن تيقن هذا النظام من وجود تيار شعبي کبير متنامي ضد دوره و نفوذه في العراق، ولازال الشعب العراقي يذکر دوره المشبوه في فرض الفاشل نوري المالکي لدورة ثانية و سعيه الحثيث من أجل فرضه لدورة ثالثة، کما إن تدخلاته في لبنان وفي الاوضاع السياسية الجارية فيها، أثبتت تتأثيراتها السلبية جدا على هذا البلد ودفعه نحو المجهول تماما کما هو الحال مع العراق، ومن هنا فإن إنتفاضتي الشعب العراقي والشعب اللبناني ضد التدخلات المشبوهة للنظام الايراني وضد نفوذه وهيمنته التي تجاوزت کل الحدود، فإنها من أجل التمتع بالحرية والديمقراطية وإزاحة کابوس التدخلات المريبة والديمقراطية المشبوهة التي لامعنى لها مع وجود نفوذ النظام الايراني.

تجربة الشعب الايراني طوال أربعة عقود مع النظام الايراني، يمکن إعتبارها دليلا حيا لمعرفة مصداقية الديمقراطية في إيران و التي يتمشدق بها النظام کذبا، خصوصا وإن السلطات الثلاثة التنفيذية و التشريعية و القضائية ليست لها من أي تأثير على المرشد الاعلى فيما إن الاخير و بجملة واحدة منه يجعلها عاجزة عن الحرکة، ومن هنا فإن النفوذ الايراني يشکل خطرا مٶکدا على الديمقراطية في العراق ولبنان التي لاتکون صحية و نظيفة إلا بإنهاء نفوذ هذا النظام، وهذه حقيقة طالما أکدت عليها المقاومة الايرانية وشددت على إن إستمرار نفوذ هذا النظام في بلدان المنطقة يعني جعلها في خدمة مصالح النظام الضيقة وتجيير کل شئ من أجل ذلك!

زر الذهاب إلى الأعلى