Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مستقبل النظام الايراني في ظل إستمرار الانتفاضة

مستقبل النظام الايراني في ظل إستمرار الانتفاضة

بحزاني – منى سالم الجبوري:
إعتاد النظام الايراني خلال العقود الاربعة المنصرمة على الاستفادة من عامل الزمن وإستخدامه وتوظيفه من أجل مصلحته وضمان بقائه وإستمراره، لکن لم يتصور هذا النظام بأن يأتي يوما تنقلب معادلة توظيف الزمن في غير صالحه کما قد تجلى في الانتفاضة الشعبية المتواصلة بحزم ضده والتي دخلت شهرها الرابع وقد أثقلت کاهل النظام وجعلته يعاني الامرين منها خصوصا بعد أن دخلت شهرها الرابع وهي أکثر عزما وإصرار من أي وقت آخر.

النظام الايراني الذي إعتاد على رٶية الانتفاضات المندلعة ضده لاتتجاوز ثلاثة أسابيع على الاکثر لکن هذه الانتفاضة حطمت کبريائه ومرغت أنفه وأنف قواته القمعية في الوحل بعد أن إستمرت على الرغم من إن النظام عموما ومرشده الاعلى خامنئي، قد إستعان بمختلف الطرق والاساليب القمعية والوحشية لکن العقد التي لم يتمکن النظام من حلها هي أن کل طرق واساليب النظام هذه ليست لديها القدرة على التعامل مع راديكالية الانتفاضة والتعامل مع الثوار. لأن المبادرة في الشارع بيد الثوار والانتفاضة ستدخل مرحلة جديدة وسيظهر دور تنظيم وحدات المقاومة في الايام القادمة أکثر من السابق.

النظام الذي يواجه مشاکل وأزمات مستفحلة نظير ارتفاع سعر الدولار واحتمال ارتفاع سعر البنزين والأسعار الجنونية ووجود رد فعل مجتمعي فوري وغاضب على إعدام أي متظاهر، يعلم إن کل هذا وبإدافته مع مشاعر الرفض والکراهية الشعبية المتصلة ضده ودور النشاطات النوعية لوحدات المقاومة من شأنها أن تقود وستقود حتما لمرحلة متقدمة أخرى للإنتفاضة خصوصا وإننا نرى کيف إن التراکم الکمي للأحداث والتطورات تٶدي الى إحداث تغيير نوعي على السياق والاتجاه العام للإنتفاضة بحيث تسلب النظام المزيد من الخيارات وتجعل الانتفاضة تمسك الارض بقوة أکثر من السابق وتجعل من ذلك أمرا واقعا، وهو مايعني الدفع بإتجاه قوقعة النظام ومحاصرته في دوائر تضييق وتضييق حتى يتم الاجهاز عليه.

مرور الزمن وإستمرار الانتفاضة لم يعد يبعث على الراحة والاطمئنان بالنسبة للنظام، ذلك لأنه أشبه بالحفر تحت رکائز النظام وهدمها الواحد تلو الآخر، حيث إن مايميز الانتفاضة الشعبية الجارية هو إنها مع مرور الزمن تطور وتتقدم أکثر فأکثر للأمام وتفرض نفسها کأمر واقع وليس کمجرد حدث إنفعالي أو تطور عرضي وهذا مايجب فهمه وإستيعابه من جراء دخول الانتفاضة الشعبية لشهرها الرابع، إذ أن أمر يٶکد بأن الانتفاضة الشعبية صارت تمتلك عمقا وجبهة قوية تحقق الانتصارات يوما بعد يوم على فلول النظام المنهارة وتمهد للإنتصار النهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى