Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاستراتيجية الشاملة ضد النظام الايراني

الاستراتيجية الشاملة ضد النظام الايراني

صوت کوردستان – سعاد عزيز:
يحاول القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبطرق واساليب متباينة من خلال تصريحات وإجراءات متشددة تتعلق ببالبرنامج النووي الايراني، فرض واقع مشابه لذلك الذي کان سائدا أبان إبرام الاتفاق النووي في عام 2015، وهم يتصورون بأنه بالامکان التأثير على التيار الدولي الجارف ضدهم وحرف مساره بما يلائم ويناسب أوضاعهم، لکن العقدة المستعصية التي لايمکن لهذا النظام الانتباه لها هي إن الادارة الامريکية الجديدة عندما تعلن عن رغبتها للعودة للإتفاق النووي، فإن تلك العودة ليست بذلك المعنى والمضمون الذي يفهمه ويتصوره النظام الايراني بل إنها عودة تتناسب وتتلائم مع المصلحة ووجهة النظر الامريکية خصوصا والدولية عموما.

النظام الايراني الذي يبدو وکأنه يتصرف بمنطق واسلوب النعامة التي تدس رأسها في التراب کي لايراها عدوها، يتجاهل وبصورة غبية لقرارات وتحرکات سياسية أمريکية قوية ضدهم، فمن جهة هناك قرار صادر عن الکونغرس الامريکي وموقع من قبل 113 عضوا بالکونغرس يطالب بدعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والوقوف الى جانبه وکذلك دعم وتإييد الميثاق ذو العشرة نقاط المعلن من جانب زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، والذي يعتبر بمثابة خارطة طريق لإيران مابعد هذا الحکم الديني المتشدد کما إن هناك نشاطا وتحرکا محتدما داخل أروقة الکونغرس الامريکي من أجل منع العودة الامريکية للإتفاق النووي والاستمرار في فرض العقوبات الدولية، ولذلك فإن النظام الايراني يسير في الاتجاه الخاطئ وإنه لايريد أن يعلم بأن اليوم ليس کالبارحة.

المسألة الهامة الاخرى التي يتجاهلها النظام الايراني ويغض النظر عنها تتعلق بما کان قد أکده بحزم ويليام بيرنز، مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA”، أن منع إيران من حيازة النووي جزء من استراتيجية شاملة. حيث قال في تصريح يرسم المسار والخط العام للسياسية الامريکية تجاه النظام الايراني من أن: “المفتاح للتعامل مع التهديدات المتنوعة من إيران هي استراتيجية شاملة، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو جزء واحد فقط”، إذ أن بيرنز عندما يقول بأن منع النظام من الحصول على السلاح النووي هو جزء واحد فقط من استراتيجية شاملة ضد النظام الايراني فإن ذلك يعني بالضرورة إن هناك أجزاء أخرى لهذه الاستراتيجية ترتبط بملف حقوق الانسان في إيران وبلمف التدخلات السافرة للنظام في بلدان المنطقة وتصديرها للتطرف والارهاب وملف الصواريخ، لکن النظام الايراني يتصرف وکأن الامر مرتبط بالاتفاق النووي ويسعى للنأي بنفسه عن المسائل السلبية الاخرى وهو أمر لم يعد بإمکان المجتمع الدولي قبوله وهضمه بسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى