Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

العالم لم يعد يقف ساکنا ازاء جرائم النظام الايراني

الاحتجاجات فی ایران
وکاله سولا برس – ثابت صالح: طوال أکثر من 40 عاما، إستفاد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا من حالة الصمت والتجاهل الدولي الرسمي حيال الممارسات القمعية التي يقوم بها ضد الشعب الايراني، وهو أمر کان له تأثير سلبي على النضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية کما کان في نفس الوقت بمثابة موقف مشبوه وغير مسٶول من المقاومة الايرانية وهي تخوض صراعا ضاريا ضد هذا النظام من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير في إيران،

وإن مجزرة عام 1988، کانت ذروة إلتزام الصمت والتجاهل الدولي ازاء النظام الايراني خصوصا بعد أن بادرت المقاومة الايرانية للکشف عن هذه المجزرة المروعة التي راح على أثرها أکثر من 30 ألف سجين سياسي لمجرد کونهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق!

حالة الرفض والمواجهة بين الشعب الايراني وبين النظام والتي نجمت عنها إنتفاضات شعبية ضخمة کان من أهمها إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وانتفاضة نوفمبر/تشرين الثاني2019، واللتان قادتهما منظمة مجاهدي خلق، والاساليب القمعية والاجرامية التي مارسها النظام ضد الانتفاضتين وبشکل خاص ضد الانتفاضة الاخيرة التي لازالت مستمرة ومتواصلة ضد النظام حيث إن الممارسات الاجرامية قد وصلت الى ذروتها ولاسيما عندما أعلن المرشد الاعلى للنظام موقفه من الانتفاضة ورفضها ودعا الى قمعها، وإن تجاوز أعداد الشهداء الذين سقطوا في الانتفاضة ال1000 وتصاعد عدد الجرحى والمعتقلين تعسفيا، قد أجبر المجتمع الدولي على أن يکسر حالة الصمت والتجاهل خصوصا وإنه يعلم جيدا بأن الارقام الحقيقية للشهداء والمجروحين والمعتقلين أکبر بکثير من المعلنة عنها مع الاخذ بنظر الاعتبار عزم النظام على إخفاء الارقام الحقيقية، وإن المواقف الرسمية الفرنسية والامريکية والالمانية على سبيل المثال لا الحصر، يدل على إن المجتمع الدولي لم يعد يحبذ إلتزام الصمت والتجاهل تجاه الممارسات الوحشية الاجرامية للنظام وترکه وشأنه، خصوصا وإنه يعتبر کل معارض له بمثابة محارب ضد الله ويجب قتله!

العالم لم يعد يقف ساکنا ازاء جرائم النظام الايراني، ولم يعد ينتظر التفسيرات والتبريرات الساذجة واالمثيرة للسخرية والاستهزاء التي يقدمها ومزاعمه بأن هناك مٶامرات خارجية ضده في حين إن الشعب الايراني يعاني من أوضاعا معيشية بالغة السوء کما إنه يواجه ممارسات قمعية لامثيل له في العالم کله، والانکى إن أوضاع الشعب ومن تلك الناحيتين تزداد سوءا مع مرور الزمن ولايوجد أي أمل في أن يتقدم النظام ولو خطوة واحدة للأمام من أجل تحسين الاوضاع، وهذا مادفع بالشعب لکي ينتفض ضد النظام ويطالب بالتغيير وإسقاط هذا النظام وإعتبار ذلك الحل الوحيد لمختلف الاوضاع في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى