Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

هل حقا ستنهار الصفقة النووية مع إيران؟

هل حقا ستنهار الصفقة النووية مع إيران؟
منذ التوقف الذي طرأ على محادثات فيينا الخاصة بالبرنامج النووي الايراني في في 11 مارس الماضي

صووت کوردستان- سعاد عزيز:

منذ التوقف الذي طرأ على محادثات فيينا الخاصة بالبرنامج النووي الايراني في في 11 مارس الماضي، فإن الکثير من الاراء ووجهات النظر المتناقضة بشأن التوصل أو عدم التوصل لإبرام الاتفاق النووي قد تم طرحها، والملفت إن أيا منها لم يکن في محله، لکن الملفت إن التسريبات الاخيرة بشأن ماقد ذکرته مصادر غربية من إن الصفة النووية مع إيران تنهار وإن الاوربيون يقومون بمحاولة أخيرة من أجل إنقاذها، هکذا نمط وتعبير من الکلام يبدو نوعا ما مختلفا عن ماقد سبقه من الانماط والتعابير السابقة التي کانت تعطي الامل وليس تقطعه کما في ماقد تم إستشفافه من تصريحات المصادر الغربية.

السعي من أجل إرسال إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات مع النظام الايراني، الى طهران، من أجل القيام بخطوة جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وذلك لكسر الجمود في المحادثات. ليس بالخطوة الجديدة حيث سبق وان تم إرساله قبل ذلك، بل وحتى إن المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية قد قام أيضا بزيارات من قبل لطهران لايبدو إن أيا منها قد خرجت بنتائج مفيدة، وليس بالامکان عقد الامل أکثر على مورا والتصور بأنه سيحقق ماقد عجز غيره عنه، ذلك إن موضوع إتمام الصفقة النووية الدولية مع طهران قد بات معقدا بسبب من الآثار والتداعيات للأوضاع الدولية المختلفة وفي مقدمتها الحرب في أوکرانيا.

النظام الايراني وإن کان من قبل في عجلة من أمره الى أبعد حد من أجل إتمام إبرام الصفقة، ولکن وبعد التطورات الاخيرة وماإستجد وتداعى عنها، لم يعد يمتلك حماسه السابق بل وحتى إنه قد بادر لإضافة مطالب جديدة نظير شطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب والذي جعله أيضا بمثابة شرط له، ويبدو النظام الايراني وکأنه يلعب حرب أعصاب مع العواصم الغربية ولکن يجب الانتباه جيدا الى أن هذا النظام لايريد الانسحاب من المحادثات النووية کما إنه لايريد أيضا إنهيار الصفقة، بل إنه يريدها کما کان في السابق غير إنه يعتقد بإمکانية إستغلال الاوضاع الحساسة والمتوترة بين البلدان الغربية وروسيا بسبب الحرب في أوکرنايا والتصيد في مياهها بما يجعله في النهاية يخرج بصيدا أفضل من الذي کان سيحصل عليه بدون هذه الحرب!

التشدد الغربي مع روسيا وإستمرار الدعم المقدم لأوکرانيا والتقدم البطئ الذي تحرزه روسيا في أوکرانيا، يعطي ثمة إنطباع بأن الغرب غير مستعد لکي يساوم في أية مسألة يمکن أن تعود بالنفع على روسيا في النتيجة، وإن مراهنة طهران على موسکو أمر أخذته البلدان الغربية بصورة عامة والولايات المتحدة بصورة خاصة بنظر الاعتبار، ولذلك فإنه لايمکن التصور بأن الغرب سينصاع للمطالب الايرانية ويقدم لطهران ماتريده وتحلم به، وإن ماتنتظره وتأمله طهران من جراء موقفها المتعنت الحال ليس إلا حلما ورديا غير قابل للتحقيق!

زر الذهاب إلى الأعلى