Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المناسبات الدينية أيضا ترعب النظام الايراني!

المناسبات الدينية أيضا ترعب النظام الايراني!
يمکن القول بأنه أمر مثير للتعجب والدهشة والاستغراب عندما يتخوف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

بحزاني – منى سالم الجبوري:

يمکن القول بأنه أمر مثير للتعجب والدهشة والاستغراب عندما يتخوف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقوم على أساس من نظرية ولاية الفقيه الدينية من المناسبات الدينية ويحذر منها، ذلك إن هذا النظام الذي طالما زعم بأنه نظام يدافع عن الدين ويقدس مناسباته ولاسيما المناسبات ذات الصلة بأهل بيت النبوة”عليهم السلام”، فإن تخوفه وحذره من هذه المناسبات يثير الکثير من الشکوك ضد مزاعمه الدينية!

المعلومات التي أثارها جعفر أكبر زاده، أحد المنشدين من سكان مدينة مشهد في شمال شرقي إيران، والتي تضم مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، ثامن أئمة الشيعة، في تصريحات له لوكالة أنباء “انتخاب”، إنه “في الاجتماعات التي عقدناها، يتم توجيه المنشدين حتى لا يتحدثوا عن أي شيء من شأنه إحداث موجة، لأن الإشارة إلى مثل هذه الأمور عندما لا يتمكنون من الإجابة عن التساؤلات التي تطرح، قد تخلق موجة (استياء)”.

وأوضح أكبر زاده: “حتى الآن في هذا العام لم يسمع أي منشد تحدث عن المشاكل الاقتصادية والمعيشية والفقر”، مضيفا: “وحسب رصدي ومتابعتي في مدينة مشهد، لم أسمع أحدا قد احتج على الوضع أو انتقد المشاكل المعيشية ونادرا ما سمعت عن أي شخص يتطرق إلى هذه الأمور”، وهذا يأتي في خضم مناسبة عاشوراء حيث تعدث تجمعات کبيرة وتتخوف السلطات الايرانية کثيرا من تحدث إنتفاضات شڤيهة بتلك التي حدثت في ديسمبر2017 ونوفمبر2019.

تخوف النظام هدا يأتي بسبب وخامة الاوضاع في إيران فقد بلغ معدل التضخم لحزمة رئيسية من “المواد الغذائية والمشروبات والتبغ” في يوليو من هذا العام، نحو 4.4% ليبلغ 86%، وارتفع تضخم “السلع والخدمات غير الغذائية” نحو 0.1% ليبلغ 9.36%. وذكر أحدث تقرير لمركز الإحصاء الإيراني حول التضخم، أن تضخم أصناف الطعام والشراب في بعض المحافظات بلغ في يوليو من هذا العام مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (التضخم من نقطة إلى نقطة) حوالي 100%.

وبنفس السياق فإنه تشير الأرقام الصادمة لمركز الإحصاء إلى متوسط نمو الأسعار والتضخم العام، وارتفاع الإيجارات وأسعار السكن، وتجاوز التضخم في المناطق الريفية التضخم في المناطق الحضرية، ونمو أسعار المواد الغذائية، وبات الإيجار يشكل قرابة 70% من إجمالي نفقات الأسر ذات الدخل المنخفض في إيران، وتراجعت القوة الشرائية وانخفض استهلاك المواد الغذائية الأساسية.

وفي ظل هکذا أوضاع يعتبر النظام برأي الشعب والمعارضة الايرانية المسٶول عنها، فإنه”أي النظام”يتخوف کثيرا من التجمعات الکبيرة التي قد تٶدي الى إندلاع إنتفاضات عارمة ولاسيما وإن کل الاجواء مهيأة لکي تسري وبصورة سريعة الى سائر أرجاء ابلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى