Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

کابوس رئيسي

کابوس رئيسي
هل کان يعلم ابراهيم رئيسي بأن مجيئه لکرسي الرئاسة في إيران سوف يسبب له کل هذه الضجة والاحراج غير العادي بسبب دوره البارز في المشارکة بإرتکاب مجزرة صيف عام 1988؟

حدیث العالم – سعاد عزيز:

هل کان يعلم ابراهيم رئيسي بأن مجيئه لکرسي الرئاسة في إيران سوف يسبب له کل هذه الضجة والاحراج غير العادي بسبب دوره البارز في المشارکة بإرتکاب مجزرة صيف عام 1988؟ سٶال ليس من الصعب التصور بأن رئيسي کان قد طرحه على نفسه لأکثر من مرة، لکن من الواضح بأنه قد تصور بأن حصانة منصبه کرئيس للجمهورية کفيل بأن يحميه من أية مخاطر أو تهديدات قد تحدق به، لکن من الواضح بأنه ومنذ اليوم الذي تم فيه إعلان فوزه فإن الاضواء مسلطة عليه بصورة ملفتة للنظر ومن دون شك فإنها فاجئته وفاجئت النظام کله.
ابراهيم رئيسي الذي کان أبرز عضو في لجنة الموت الرباعية التي نفذت الفتوى السوداء لخميني بإبادة جماعية لأکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، والذي هناك الکثير من الادلة والمستمسکات الثبوتية التي تدينه ولعل من أهمها التسجيل الصوتي لآية الله المنتظري أيام کان نائبا لخميني والذي حذر فيه خلال جلسة جمعته مع لجنة الموت بحضور رئيسي ذاته من آثار وتداعيات هذه الجريمة وأکد بأن التأريخ سيذکرهم کمجرمين وسيلعنهم، رئيسي هذا وفي خضم حفل تنصيبه کرئيس للنظام فإن منظمة العفو الدولية قد أعلنت بأن رئيسي يجب أن يخضع للتحقيق الجنائي بتهمة الدور الذي لعبه في الجرائم ضد الإنسانية ومجزرة عام 1988.
منظمة العفو الدولية التي کانت واحدة من ضمن عدد من المنظمات الدولية التي شجبت وأدانت إرتکاب النظام لهذه المجزرة وإعتبرتها جريمة ضد الانسانية وطالبت بمحاکمة مرتکبيها ومجازاتهم، وقد ذکرت هذه المنظمة في 4 أغسطس 2021 أن: “الجرائم ضد الإنسانية تلقي بظلالها المخيفة على مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسا للنظام الايراني. وأضافت بأنه”يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذي من المقرر أن يرسل مبعوثه إنريكي مورا إلى مراسم تنصيب رئيسي أن يظهر للمسؤولين عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وغيرها من عمليات القتل والاختفاء القسري والتعذيب التزامه علنا بمكافحة حصانة الحاكمین في إيران.”، ويأتي هذا مع إزدياد الدعوات والمطاليب الدولية الداعية لمحاکمة رئيسي وعدم السماح له بالافلات من العقاب بسبب من منصبه الى جانب إستمرار تظاهرات الايرانيين في مختلف دول العالم ومطالبتهم بملاحقة رئيسي وجعله يدفع ثمن ماإرتکبه من مجزرة دامية بحق 30 ألف مواطن إيراني.
لايمکن لرئيسي أن يشعر بالراحة وينعم بها بعد أن أصبح رئيسا لإيران، بل عليه أن يعلم بأن مجزرة صيف عام 1988، ستظل تطارده ککابوس لايمکنه أن يتخلص منه إلا بعد أن يدفع الثمن ويمتثل أمام الجنائية الدولية أو محکمة الشعب الايراني ليدفع ثمن جريمته عن يد وهو صاغر.

زر الذهاب إلى الأعلى