Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المنطقة برميل بارود وماذا عن إيران ياسيد عبداللهيان؟

المنطقة برميل بارود وماذا عن إيران ياسيد عبداللهيان؟

ایلاف – نزار جاف:

المنطقة أشبه ببرميل بارود وأي سوء تقدير يمكن أن يفجرها. هذا ماصرح به وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان، على أثر لقائه مع وزير خارجية جنوب أفريقيا يوم الاحد الماضي. ومن دون شك ليس هناك من أي إعتراض على تشبيه المنطقة ببرميل بارود وکذلك إن سوء التقدير من شأنه أن يفجرها، کل ذلك صحيح ولکن.. هناك أيضا أکثر من تکملة وتعقيب على هذا التصريح، ولاسيما بخصوص “سوء التقدير”، الذي صادفناه لأکثر من مرة في المنطقة، ومن الضروري هنا أن نتحدث عنه ولاسيما وإن عبداللهيان هو من تناول هذا الامر.

ما هو سوء التقدير الذي يتحدث عنه الوزير الايراني؟ أليس هو الخطأ في التقدير وما يعقبه خطأ في التصرف؟ کمثال حي ومن التأريخ المعاصر، ما فعله صدام حسين في إحتلاله الکويت ومن ثم دخوله الحرب والمواجهة الخاسرة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وما نجم وينجم عن ذلك من مآس ومصائب على الشعب العراقي التي لا زالت مستمرة الى يومنا هذا.

لکن، ليس هذا المثال يتيم ومقطوع من شجرة کما يقول المصريون، بل هناك أمثلة أخرى، نظير المواجهة الخاسرة التي دخلها حزب الله في صيف عام 2006، وما تکبده الشعب اللبناني من مصائب وويلات قبل الحزب من وراء ذلك، وهجوم حماس الاخير على المدنيين الاسرائيليين والذي صار مبررا مقنعا لدفع ماکنة الموت الاسرائيلية لحصد ارواح أهالي غزة دونما عناء، بيد إن هناك أيضا ثمة ملاحظة مهمة جدا من الضروري أخذها بنظر الاعتبار، وهي مالسبب والعامل الذي دفع صدام لإحتلال الکويت وما أعقبه من تطورات؟ ألم يکن الحرب مع النظام الايراني؟ ولماذا إندلعت هذه الحرب؟ ألم تکن تهديدات خميني ونظامه بتفجير الاوضاع في العراق؟

وبنفس السياق، مالذي هيأ الاجواء ودفع بحزب الله وحماس لخوض هاتين الحربين الخاسرتين مع إسرائيل؟ ألم يکن الحض والتحريض والاجواء الحماسية المفتعلة التي إختلقها النظام الايراني على مر الاعوام السابقة؟ من أين لحزب الله وحرکة حماس السلاح، لو لا تزويد النظام الايراني لهما؟ والاهم من ذلك بل وحتى السٶال الاخطر الذي يأتي: هل إن حزب الله وحرکة حماس إشعلا الحربين من دون علم طهران بذلك بل وحتى من دون أن تشعل لهما الضوء الاخضر؟ فعن أي سوء تقدير يتحدث عبداللهيان؟ ومن الذي ساهم وبصورة غير عادية في جعل المنطقة برميل بارود؟ أليس النظام الايراني من أسس الميليشيات التابعة له في العراق ولبنان واليمن وسوريا ودججها بالاسلحة الخطيرة من صواريخ وطائرات مسيرة؟

وبمناسبة وصفکم للمنطقة ببرميل بارود ومن أي سوء تقدير يمکن أن يفجرها، وماذا عن إيران؟ أليست أيضا کبرميل بارود قد ينفجر بنظامك في أية لحظة؟ أليست أوساط النظام ومٶسساتها مشغولة ومنهمکة ليل نهار من أجل الحيلولة دون حدوث “سوء التقدير” ذلك؟ وأنتم تعلمون جيدا بأن الشعب الايراني وبعد إنتفاضات 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر 2019، و16 سبتمبر 2022، لم يعد بذلك الشعب الذي يرهب ويخاف من ماکنتکم القمعية، خصوصا وأنتم وعلى الرغم من کل ما فعلتموه وبذلتموه من جهود من أجل الإيحاء بأن ما حدث ويحدث من إنتفاضات وإحتجاجات ضدکم إنما هي عشوائية ولارأس لها وأنتم صرتم تعلمون جيدا بأنها منظمة ولها رأس لاتکادوا تشيرون إليه وتحذرون منه بصورة مستمرة وتصفونه بالمنافقين وهل يوجد منافق وصل الى مستواکم في ممارسة الکذب والنفاق؟

غزة: معضلة “الدولة” و”التنظيم”
ممر آمن
وبعد کل هذا، فإن ما نقلته وکالة رويترز يوم الاحد الماضي من تقرير تقول فيه بأن وفقا “لتسعة مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة فإن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة حماس التي تدير قطاع غزة، تجد نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة” و”أكد المسؤولون الإيرانيون أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيكبد طهران خسائر فادحة ويثير غضبا شعبيا داخليا” .

وشخصيا فأنا واثق من إن تفجر الوضع الداخلي کما ذکرته هذه الوکالة على لسان مسٶوليکم، هو البرميل الثاني الاهم والاخطر بنظرکم والذي تحاذرون من إنفجاره رغم إنه إحتمال قائم ولا يمکن تجنبه!

زر الذهاب إلى الأعلى