إدراج الحرس الثوري في قائمة الارهاب مطلب ملح للسلام والامن في العالم

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس هناك من أي جديد يمکن أن نقوله ونکشف عنه بصدد الدور المشبوه لجهاز مايسمى بالحرس الثوري لنظام الملالي، فهو ومن خلال أعماله ونشاطاته والمخططات التي يقوم بتنفيذها طبقا لأوامر النظام ولمصالحه والملاحظة المهمة هنا هو إن هذا الجهاز ومن أجل تحقيق مايٶمر به من قبل النظام يلجأ الى مختلف الطرق المشبوهة وفي مقدمتها الارهاب، وطبقا وإستنادا لذلك فقد کشف عن وجهه الحقيقي للمنطقة والعالم، والاهم من ذلك إن هذا الامر يتم لمسه کحقيقة ماثلة للعيان، ولذلك فإن الدعوات والمطالب المتزايدة من قبل الاوساط والشخصيات السياسية في العالم بشأن ضرورة إدراج هذا الجهاز في قائمة الارهاب.
مطلب إدراج هذا الجهاز في قائمة الارهاب لايمکن النظر إليه على إنه مطلب يتعلق بالدور القذر الذي لعبه ويلعبه هذا الجهاز في إيران فقط، بل إنه مطلب إقليمي وعالمي ولاسيما بعد أن توضح مدى تورط هذا الجهاز في معظم الاعمال والنشاطات والمخططات المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وحتى إن زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي عندما طالبت مرارا وتکرارا بالضرورة الملحة لإدراج هذا الجهاز في قائمة المنظمات الارهابية فإنها قد قدمت المبررات المنطقية لمطلبها هذا ولاسيما من حيث تحديد دوره المشبوه في زعزعزعة السلام والامن العالمي ومن إنه يمثل رأس حربة نظام الملالي من أجل تنفيذ مآربه السوداء وتفعيلها على أرض الواقع.
وبسياق المطالب الدولية المستمرة لإدراج هذا الجهاز ضمن قائمة الارهاب، فقد طالب أکثر من 60 مشرعا من مجلس العموم وأعضاء مجلس اللوردات في رسالة إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك، أن تبادر الحکومة البريطانية الى تصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية، وقالوا في الرسالة إن هذا الإجراء سيكون خطوة نحو استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف المشرعون في رسالتهم وهم يلفتون النظر الى الدور المشبوه لهذا الجهاز في الشرق الاوسط بشکل خاص إنه و”نظرا للصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، أصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى تصنيف الحرس الإيراني” وخلصوا الى القول:”نطلب من حكومتنا أن تدرك مدى إلحاح تسمية الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بذلك. سيكون مثل هذا القرار خطوة مهمة نحو السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الأوسط وخارجه.”
والحقيقة إن إدراج الحرس الثوري في قائمة الارهاب مطلب ملح للسلام والامن في العالم ذلك إنه إضافة الى کونه بمثابة مکافحة عملية لدوره ونشاطه في خارج إيران، فإن ذلك سيساعد أيضا بالضرورة القهرية لدعم وتإييد النضال الذي يخوضه الشعب من أجل الحرية والتغيير.