Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

لامناص من التصدي للدور المشبوه لنظام الملالي في المنطقة

لامناص من التصدي للدور المشبوه لنظام الملالي في المنطقة

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد إندلاع الحرب المدمرة والمأساوية الدامية في غزة، فإن الخطر الذي بات يشکله نظام الملالي على الاوضاع في عموم المنطقة ولاسيما من حيث إثارته للحروب والازمات، صار أمرا واقعا وملموسا لايمکن لأحد أن ينکره خصوصا وإنه يتجسد أيما تجسيد على أرض الواقع، ولإن هذا الخطر يهدد الجميع فإن مقاومته هي بالضرورة جهد جماعي، إذ أن هذا النظام و من أجل بقائه و إستمراره يجد من الضروري جدا أن يجد له مواطئ أقدام في المنطقة ينطلق منها لتهديد السلام والامن و الاستقرار في المنطقة.
خطر هذا النظام والتهديد الکبير الذي يمثله للمنطقة والعالم، حقيقة أکدتها المقاومة الايرانية بإستمرار في بياناتها وأدبياتها المختلفة وحذرت منها على الدوام مشددة على إن إستمرار هذا النظام يعني إستمرار قمع الشعب الايراني وإستمرار تصدير التطرف الديني والارهاب و التدخلات السافرة في المنطقة، ومع إن دول المنطقة نأت بنفسها عن تحذيرات المقاومة الايرانية هذه، لکنها في النتيجة أقرت بها عندما وجدته يطرق أبواب دول المنطقة جميعا دونما إستثناء، ولذا فإنها إقتنعت بأنه ومن دون مواجهة هذا النظام والتصدي له فإن الخطر والتهديد سيبقى محدقا بها، ومايجب ملاحظته هنا مليا، هو إن المقاومة الايرانية قد رکزت على حقيقة هامة وهي إن هذا النظام قد قام ويقوم بتنفيذ تدخلاته في المنطقة وتصدير التطرف والارهاب على حساب الشعب الايراني من خلال قمعه ومصادرة حرياته، أي إن النظام يعتمد کأساس و مرتکز لبقائه وضمان بقاء الشعب الايراني خاضعا له ولذلك فإن إعادة الحرية لهذا الشعب من شأنه أن يغير هذه المعادلة رأسا على عقب ويمهد وبصورة حاسمة وحازمة للقضاء على التطرف الديني ولارهاب من معقول و بٶرة تصديره أي طهران.
عدم مبادرة بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، للعمل الفعال من أجل التصدي للنفوذ والدور السلبي للنظام القرووسطائي القائم في إيران، ولاسيما في البلدان التي أبتليت شعوبها بنار التدخلات قد دفع بهذا النظام ليتمادى أکثر وهذا مانراه واضحا في نشاطاته وتحرکاته المشبوهة في الحرب الدائرة في غزة، حيث يريد أن يعمل على إستمرار هذه الحرب حتى تتحقق أهدافه المشبوهة، ولاريب من إن هذا النظام حتى لو فرضنا بأنه قد تحققت أهدافه في هذه الحرب المدمرة، فإن ذلك لايعني أبدا بأنه سوف يتخلى عن نهجه العدواني الشرير هذا ويکف عن إثارة الحروب والازمات بل إنه سوف يواصل ذلك لأن مصير هذا النظام مرتبط بإثارة المشاکل والازمات ومن دونه فإنه يواجه السقوط، ولذلك فإنه لامناص من التصدي للدور المشبوه لنظام الملالي في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى