Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

هذا هو إعتدال نظام الملالي

صورة عن المقع في ايران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : منذ أن شرع نظام الفاشية الدينية في تقديم مسرحية الاعتدال المفتعلة والهابطة وملأ الدنيا زعيقا وصخبا بشأن ذلك وزعم بأن هناك جناح معتدل يسعى من أجل الاصلاح والتغيير وتحسين أوضاع حقوق الانسان،

وإن هناك جناح آخر متشدد يتربص به ولو لم يبادر المجتمع الدولي الى دعمه ومساندته فإنه لايستطيع المضي قدما في إصلاحاته، فقد إنخدع البعض بهذه المسرحية وصدقوها ظنا منهم بأن هناك إعتدال وإصلاحات حقيقية، ولاشك بأن البلدان الغربية قد قامت فعلا بدعم ومساندة هذا جناح الاعتدال والاصلاح المزعوم، ولکن وبعد مرور الاعوام تبين بأن کل ماقد قاله هذا الجناح بشأن الاعتدال والاصلاح لم يکن سوى سراب بقيعة.

المراهنون على مسرحية الاعتدال والاصلاح، والذين کانوا يرددون أکاذيب النظام بشأن وجود فرق وخلاف بين أقطاب هذا الجناح وأقطاب الجناح الاخر، ولکن وعندما نطالع تصريحات المهرج محمد جواد ظريف وزير خارجية نظام الملالي، فإن الکذب والخداع والتمويه يتوضح أکثر من أي وقت آخر، المهرج ظريف قال في تصريحاته الاخيرة وهو يمتدح ويشيد بعلاقاته مع الارهابي قاسم سليماني:” نعمل (أنا وسليماني) معا عن كثب منذ أكثر من 20 عاما، وعلاقتنا مستمرة بصورة مباشرة منذ فترة مفاوضات “بون” حول أفغانستان ونحن على تنسيق تام في جميع الأمور. النجاحات التي يقر العالم كله بها هي ثمرة للتعاون وتبادل الرأي الوثيق جدا بيننا” وإستطرد موضحا: “عند الهجوم الأمريكي على العراق كنت أدير ممثلية إيران في نيويورك وأجريت بإيعاز من كبار مسؤولي البلاد محادثات مع المسؤولين الأمريكيين وكان لي تنسيق وثيق مع اللواء سليماني”.

ولم يکتف بهذا القدر من الکلام بشأن عمق وقوة علاقته بسليماني بل إنه أشار الى أنه ومنذ توليه حقيبة الخارجية، اتفق مع سليماني على عقد لقاء كل أسبوع على الأقل، حينما يكون كلاهما في طهران، للبحث في أحدث التطورات، وقال انه يعتقد أن البلاد عموما انتفعت من هذا التنسيق. وليس هذا فقط وإنما يٶکد المهرج ظريف بأن علاقته لم تقتصر على الارهابي سليماني بل هناك أيضا الارهابي حسن نصرالله إذ وصف ظريف حسن نصرالله زعيم حزب الشيطان اللبناني بأنه ممثل المقاومة ورحب بدعمه له وقال: “لا یوجد من هم أقرب من السيد حسن نصر الله والقائد سليماني للمقاومة.

على الأقل شاهدوا كيف يقيم هؤلاء الجهود الدبلوماسية وما مدى علاقاتهم بي. استمعوا إلى خطاب السيد حسن نصر الله. هل هو ممثل المقاومة أم أولئك الجالسون بمكاتبهم المكيفة ويهتفون الشعارات؟ ينبغي على ثوار (المكيفات) أن يتعلموا من الثوار الحقيقيين”، کل هذا الکلام يکفي لمبتدئ في السياسة کي تتبين له الحقيقة ويکتشف کذب وخداع مزاعم الاصلاح والاعتدال وإنه لاوجود لها إطلاقا والذي يبدو واضحا إن کل ماقد أکدته وذکرته المقاومة الايرانية منذ بدأ مسرحية الاعتدال والاصلاح الکاذبة بخصوص إستحالة إجراء أي إصلاح أو إعتدال في ظل هذا النظام إنما هو محض هراء وضحك على الذقون، وهاهو المهرج ظريف يثبت للعالم قوة العلاقة والتنسيق بين الطرفين وإن کلاهما وجهان لعملة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى