Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
PagesPagesآخر الانباء عن إيراناشرفالأخبارالمعارضة الإيرانية

المطالب الاضافية لطهران

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

مع إن العديد من التصريحات الصادرة من جانب القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أکدت وشددت على إن مطالبها المقدمة على طاولة التفاوض هي ضمن إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015، لکن هذا الرأي يواجه برأي متناقض من جانب الولايات المتحدة والدول الاربية المشارکة في عملية المفاوضات مع طهران، بل إن الذي يلفت النظر أکثر إنه حتى الصين وروسيا لاتٶيدان الموقف الايراني وتلتزمان صمت هو في الواقع في غير صالح طهران!
أثناء لقاءه الاخير مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في طهران، قال وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان خلال مٶتمر صحفي: “لم نطرح أي مطالب مبالغ فيها أو خارجة عن نطاق الاتفاق النووي على عكس ما تفيد به بعض التصريحات التي ينقلها الإعلام عن الجانب الأميركي”. في حين أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، قال بشأن آخر جولة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في العاصمة القطرية، وقال إن مفاوضي إيران لم يردوا إيجابا على اقتراحات منسق المحادثات، وليس من الواضح سبب قدومهم للدوحة بينما هم غير مستعدين لتقديم ردود إيجابية.
هذا التعارض والتناقض في الموقفين، ليس من السهل على طهران تبرير طروحاتها ولاسيما بعد أن بات واضحا إن إدارة بايدن تسعى من أجل إبرام الاتفاق ولکن بضمانات قوية وليست فضفاضة أو قابلة للخرق والانتهاك، لکن طهران وجريا على عادتها ومع إحساسها بنوع من المرونة والليونة في الطرف المقابل فإنها تسعى من أجل إستغلال ذلك الى أبعد حد، ولاسيما وإن إبرامها هذه المرة للإتفاق لن تکون کالمرة السابقة، ذلك وبحسب الکثير من المعطيات فإن المفاوضات الجارية مع طهران منذ عام 2021، يعمل فيها الجانب الدولي”بمن فيهم الصين وروسيا” من أجل الخروج بإتفاق يحسم المسعى السري الايراني لحيازة السلاح النووي، ذلك إنه ومع کل الخلافات القائمة في وجهات النظر والمواقف بين البلدان الغربية من جانب والصين وروسيا من جانب آخر، لکنهم جميعا لايرغبون برٶية إيران نووية.
المراوغة الايرانية المستمرة في المفاوضات والسعي من أجل مشاغلة المفاوضين بمطالب إضافية وتهربهم من أصل المطالب الصريحة المطروحة التي تريد موقفا جديا حازما منهم بالتخلي عن سعيهم عن حيازة السلاح النووي، مستمر ومتواصل وخصوصا في ظل الازمة الاوکرانية وآثارها وتداعياتها حيث يسعون من أجل إستغلال تلك الازمة والحصول على مايمکنهم من مکاسب إضافية في ضوئها الى جانب إنهم يواصلون أيضا مساعيهم السرية، ولکن مادعا إليه مٶخرا وزراء خارجية أميركا وفرنسا وألمانيا ومساعد وزيرة الخارجية البريطانية، إيران إلى التوقف عن “المطالب الإضافية” خارج إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015، ودعوة طهران إلى قبول الاتفاق بشكله الحالي على وجه السرعة. من الممکن جدا أن تکون رسالة ذات معنى مختلف عن الرسائل السابقة!

زر الذهاب إلى الأعلى