Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

التبعية العمياء للنظام الايراني

علاء کامل شبيب
صوت كوردستان – علاء کامل شبيب: لايبدو إن العديد من الوجوه التابعة للنظام الايراني في العراق تريد أن تضع ثمة حدود لتبعيتها وولائها لهذا النظام والانکى من ذلك إنها تتفاخر بتبعيتهاووخضوعها وإنقيادها الاعمى لطهران، وهذه الوجوه ومن شدة تعلقها وولهها بأسيادها في طهران، تبالغ وتتمادى کثيرا في تصريحاتها الحماسية الداعمة لهم حتى تتعدى الحدود والمقاييس الايرانية نفسها، ولعل فالح الفياض رئيس مايسمى بجهاز الامن الوطني، نموذج واضح جدا على ذلك،

ذلك إنه وفي الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الايرانية الى التخفيف من غلواء المواجهة ويسعى لتبريد وتهدئة الاوضاع خوفا منتبعاتها التي لايتحملها نظامه في حال وقوعها، فإن الفياض يصرخ بملئ شدقيه:” نرفض العقوبات الامريكية وحصارها على ايران وسنقاتل معها ضد الولايات المتحدة اذا ما حاولت واشنطن وتل أبيب المساس بايران وحرسها الثوري.”، ولعل أهم سٶال يمکن أن يتبادر للذهن هو: من يکون الفياض حتى يعلن دخول العراق الحرب مع إيران ضد الولايات المتحدة؟

جوقة الفياض وهادي العامري وأبو مهدي المهندس، التي لاتکف عن الادلاء بالتصريحات شديدة اللهجة ضد الولايات المتحدة وضد بلدان المنطقة بل وحتى ضد العراقيين أنفسهم في حال کان لهم موقف مختلف مع النظام الايراني. هذه الجوقة التي تعمل کل مابوسعها من أجل المحافظة على نفوذ النظام الايراني وهيمنته على العراق، يعمل النظام الايراني من جانبه على دعمهم بکل الطرق وفرضهم على المشهد السياسي العراقي بکل قوة، رغم إننا يجب أن نشير الى ملاحظة مهمة جدا هنا، وهي إن الشعب الايراني يرفض ويکره هذه الجوقة مثلما يرفض ويکره الميليشيات العميلة للنظام الايراني ولعل الرفض الذي واجهته عند دخولها لإيران کان دليلا واضحا على ذلك هذا الى جانب إن الشعب الايراني يرفض النظام نفسه ويسعى الى إسقاطه، خصوصا وإن الشعب الايراني يرى في هذه الوجوه والاحزاب والميليشيات العميلة التابعة للنظام الايراني أعداءا وخصوما له لأنهم إمتداد للنظام من مختلف النواحي.

الفياض وجوقته الثملة بتبعيتها العمياء للنظام الايراني تتسابق في إطلاق التصريحات الجوفاء والفارغة التي تٶکد على إن العراق سيخوض الحرب والمواجهة ضد الامريکيين في حال وقوع المواجهة بين واشنطن وطهران، لکننا نتساءل؛ لو تم إستفتاء الشعب العراقي على قضية المشارکة في الحرب دفاعا عن النظام الايراني فمن الذي سيصوت لصالح ذلك؟ هل هناك سوى العملاء وأفراد الميليشيات والعصابات المسلحة المنتفعة من دور ونفوذ هذا النظام؟ الشعب العراقي لايمکن أبدا أن يقبل بالمشارکة في أية مواجهة قد تقع لنظام الفتنة والمصائب في طهران وهذه حقيقة ثابتة لاغبار عليها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى