Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

غموض أم هدوء يسبق العاصفة؟

غموض أم هدوء يسبق العاصفة؟
خروج المرشد الاعلى عن حالة الصمت التي کان يلتزم بها أزاء التطورات المتسارعة الجارية خلال الايام الاخيرة

حدیث العالم – سعاد عزيز:

خروج المرشد الاعلى عن حالة الصمت التي کان يلتزم بها أزاء التطورات المتسارعة الجارية خلال الايام الاخيرة ولاسيما بعد بضعة أيام على على حادث انهيار مبنى (متروبول) في مدينة عبادان، حيث بادر لإرسال برقية تعزية لأسر الضحايا کما إنهوصف وخلال اجتماع استثنائي حكومي بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الحادث بأنه “مؤسف”، داعيا إلى “محاكمة الجناة ليكونوا عبرة للآخرين”.
خامنئي الذي طالته الاحتجاجات کما طالت أيضا ابراهيم رئيسي، خصوصا وإنه فض الصمت ولم يشر الى الحادث في إجتماع له مع رئاسة وأعضاء مجلس الشورى يوم الاربعاء الماضي، لکن الملفت للنظر إنه وعلى وقع صمت خامنئي ومن ثم خروجه عن صمته وکذلك على وقع إحتجاجات أزمة الغلاء وإرتفاع الاسعار، فقد نشرت وکالة”مهر” المقربة من الحرس الثوري مقالا يوم الخميس الماضي مقالا يحذر من الوضع في البلاد، تحت عنوان “النظام الإيراني يقترب من حافة الهاوية يوما بعد يوم”، لکن هذا المقال وبعد نشره فقد إختفى فجأة من موقع الوكالة، ذلك بعدما تطرق للفساد المستشري بين المقربين من المرشد الأعلى، والذي كان سببا في الاحتجاجات الأخيرة، وهو أمر لفت النظر کثيرا وأضفى المزيد من الضبابية والغموض على الاوضاع.
وکالة”مهر”، وصفت حذف دعم السلع الأساسية بـ”الخطوة المتسرعة” التي تفتقر إلى خطة طويلة أمد، وقرار فوضوي في مجال توزيع الخبز. وتعبير”الخطوة المتسرعة” هذا يذکر بالانتقاد الضمني الذي وجهه خامنئي لإبراهيم رئيسي عندما وعد الاخير بأنه سيحل مشکل المشردين الذين لامأوى لهم في سائر أرجاء إيران خلال أسبوعين، ومع إن خامنئي رغم ذلك الانتقاد الضمني الخفيف فقد عمد الى إظهار دعمه ومساندته لرئيسي الذي لم يکن بإمکانه أن يحظى بکرسي الرئاسة لولا دعم خامنئي له وقيامه بهندسة إنتخابات الرئاسة.
هذه الاحداث والتطورات التي حدثت متزامة مع التضخم الذي يعصف بالاقتصاد الايراني مع فساد مستشر لايمکن السيطرة عليه الى جانب الجو المکفهر الذي يخيم على محادثات فيينا وزيادة التکهنات بشأن فشلها وإنهيارها وفوق ذلك کله بقاء وإستمرار العقوبات الامريکية التي صار کاهل النظام المتعب لايتحمل وطأته، فإن الذي يبدو واضحا على الاوضاع العامة في إيران غموضا غير عادي، لکنه غموض وکما يبدو يثير قلق النظام کثيرا ولعل أبسط دليل هو إلتزام خامنئي الصمت بعد حادثة انهيار مبنى (متروبول) في مدينة عبادان إذ إن النظام يبدو في حالة من ينتظر ليرى ماسيحدث وهو بذلك يخضع لتيار وسياق الأحداث وينجرف معها وليس يصنعها وفي هذا الامر معنى ومغزى غير عادي بالمرة، ذلك إنه يمکن أن يکون بمثابة مٶشر للهدوء الذي يسبق هبوب عاصفة غضب جديد بوجه النظام، غضب من الواضح إنه سيختلف عن کل حالات الغضب السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى