Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مفاوضات أم جدل بيزنطي؟

مفاوضات أم جدل بيزنطي؟
أکثر من عام ونصف على محادثات فيينا بخصوص البرنامج النووي الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

أکثر من عام ونصف على محادثات فيينا بخصوص البرنامج النووي الايراني، ولکن لايبدو هناك في الافق لحد الان مايمکن أن يٶکد على إنها ستفضي الى نتيجة ويتم حسم الامور، بل إن الذي يبدو لحد الان هو أشبه بالدوران في حلقة مفرغة أو حتى مجرد جدل بيزنطي ليس إلا!

لو أعدنا الى الذاکرة المراحل السابقة من هذه المفاوضات لوجدنا أنها کانت دائما تنتقل من مطب الى آخر ومن عقدة الى أخرى أکثر تعقيدا من الاولى، وحتى إنها وبعد أن کانت الى فترة قريبة تقف عصية أمام مطلب شطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب والذي کان النظام الايراني يصر عليه، فإن تخلي هذا النظام عن هذا المطلب لم يساهم بحلحلة الامور وإنما قاد الى عقدة جديدة وهي عدم رد إيران على إکتشاف آثار يوارنيوم في ثلاثة مواقع إيرانية، وکما في الحالات السابقة فإن هناك ثمة ضبابية وغموض حول ماستٶول إليه هذه المفاوضات من جراء ذلك.

المثير في الامر، هو إنه وکما تقول البلدان الغربية بأنه في حال عدم التوصل الى إتفاق وإنهيار المفاوضات فإن لديها خيارات أخرى، وفي تطور جديد فإن إيران أيضا باتت تتدعي بأن لديها خيارات أخرى في حال عدم التوصل الى إتفاق!! لکن الذي يجب الانتباه له وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إن موقف ووضع إيران لايمکن مقارنته بموقف ووضع الدول الغربية التي وکما نعرف تقف في موقف القوة.

بعد تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، يوم الاربعاء المنصرم، وتأكيده أن إيران لم تقدم الأجوبة الشافية حول 3 مواقع مشبوهة عثر فيها على آثار يورانيوم مخصب، وأن الوكالة مستمرة في تحقيقاتها، مشددا على أنها منفصلة عن المفاوضات النووية، ردت طهران. غير إن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، وفي تصريحات له تعقيبا على تصريحات غروسي، إدعى ألا مواقع نووية غير معلنة لدى بلاده، معتبرا أن ما وصفه بتلك “المزاعم لم تعد جديدة على إيران”، وأضاف أن الفريق الإيراني أكد خلال مفاوضات النووي في فيينا على إغلاق ملف المواقع المزعومة، قبل تنفيذ أي اتفاق، حسب قوله. وقال: “على مجلس حكام الوكالة الدولية إنهاء ملف المواقع المزعومة قبل أي اتفاق محتمل”، وهذا يعني العودة الى لعبة القط والفأر!

منذ عام 2002، وعندما کشفت منظمة مجاهدي خلق من خلال مٶتمر صحفي لها في بروکسل عن معلومات عن مواقع نووية سرية للنظام الايراني يعمل فيها من أجل تطوير برنامجه النووي من أجل إنتاج وصناعة القنبلة الذرية، فإن النظام الايراني في حالة تهرب أکثر من واضح من الاعتراف بالحقيقة ولازال يلف ويدور من أجل تحقيق أهداف ومآربه الخاصة .

زر الذهاب إلى الأعلى