Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الشعب الايراني لن يتخلى عن هدفه في إسقاط النظام

الشعب الايراني لن يتخلى عن هدفه في إسقاط النظام

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

عند التأمل بدقة وروية في الانتفاضات الثلاثة الاخيرة التي إندلعت في فترات متقاربة نسبيا ضد نظام الملالي، فإننا نلاحظ فيها إرتفاع في مستوى الوعي السياسي للشعب الايراني وعدم إنخداعه بالمزاعم والادعاءات الکاذبة والمخادعة للنظام من حيث إشغاله بأمور وقضايا خارجية هدفها الاساسي ليس إنساني أو إسلامي کما يدعي وإنما هدفه هو المحافظة على نفسه من إندلاع ثورة أو إنتفاضة شعبية ضده، ومن هنا فالشعب صار يعرف مايخفيه النظام خلف عباءة الکذب والدجل التي يرتديها ولم يعد ينخدع بتلك المزاعم والادعاءات الواهية.
الظلم والقهر والحرمان الذي يواجهه الشعب الايراني منذ قيام هذا النظام الاستبدادي التعسفي، والذي لم يتوقف بل وحتى إن وطأته تزداد عاما بعد عام، جعل هذا الشعب يدرك ويعي بأن مشکلته في إستمرار هذا النظام الذي جعل من إيران مصدرا لوباء التطرف والارهاب وصار منبعا لإثارة المشاکل والازمات والحروب والمواجهات في المنطقة، ولذلك فإن الشعب وبعد أن شاهد ويشاهد مقدار الضرر الذي بات هذا النظام يلحقه بسمعة إيران کدولة وکشعب فإنه صمم على مواجهة هذا النظام والعزم على إسقاطه مهما تطلب ذلك من تضحيات.
النظام الذي طالما حاول أن يبعد الشعب عن الامور والقضايا السياسية وإشغاله بأمور الحياة والمعيشة وبقضايا وأمور إقليمية تظهر النظام وکژنه ينصر المظلومين والفقراء والمستضعفين، ولکن صار الشعب يرى بأن هذا النظام أکبر عدو للفقراء والمحرومين في العالم کله خصوصا بإثارته الحروب والمواجهات التي کانت وستبقى مادتها الاساسية الفقراء والمحرومين، ولذلك فإن نظرة الى الانتفاضات الثلاثة الاخيرة تبين لنا بأن العلاقة السياسية ـ الفکرية بين الشعب من جانب وبين منظمة مجاهدي خلق من جانب آخر، قد توطدت أکثر من أي وقت مضى ولاسيما بعد أن أصبح الشعار المرکزي للمنظمة الداعي لإسقاط النظام شعارا لعموم الشعب الايراني، وهذا في حد ذاته تطورا أرعب نظام الملالي وأجبره على أن يراجع حساباته ويدرك بأنه صار يواجه خطرا وتهديدا لم يسبق وإن واجه مثله خلال الاعوام السابقة.
الشعب الايراني مع إنه يکن مشاعر نبيلة وصادقة تجاه الشعوب المحرومة والمضطهدة عموما وتجاه أهالي غزة الظلومين، لکن ذلك لايجعله ينسى قضيته الاساسية الملحة والتي تتحدد في إسقاط النظام الايراني، ولاسيما بعدما صار واضحا ليس للشعب الايراني فقط بل ولعموم شعوب المنطقة والعالم بأن نظام الملالي هو الخطر والتهديد المحدق بالامن والاستقرار وببقاء هذا النظام فإن الاوضاع والامور ستبقى على سلبيتها، ولهذا صمم الشعب الايراني على المضي قدما في نضاله ولن يتخلى أبدا عن هدفه الاساسي في إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى