Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لکي تسقط هيبته على مستوى المنطقة أيضا

 منى سالم الجبوري
بحزانی – منى سالم الجبوري:‌‌ التصريحات الاخيرة التي أدلى بها الرئيس الايراني روحاني والتي أکد فيها بأن نظامه يواجه أوضاعا سيئة غير مسبوقة معترفا بالاثار والتداعيات السلبية لها وعدم تمکن النظام من إيجاد حلول ومعالجات لها، هذه التصريحات، يجب على بلدان المنطقة ولاسيما تلك التي تعاني من نفوذ النظام الايراني، أن تأخذ حذرها منها لأن هذا النظام وکلما ضاقت به السبل وتضاعفت أزماته وسار بإتجاه المواجهة مع البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا فإنه يلجأ لإستخدام نفوذه في بلدان المنطقة بطريقة واسلوب يضر بمصالح شعوبها وبلدانها.

الحديث عن المخططات المشبوهة لهذا النظام طوال العقود الاربعة المنصرمة والتي إستهدفت العديد من بلدان المنطقة، هو حديث ذو شجون، لکن أهم مافيها إن بلدان المنطقة لم تقم بأي نشاط أو عمل مشابه للذي يقوم به النظام الايراني في بلدان المنطقة رغم إن الکثير من الاصوات قد إرتفعت مطالبة بذلك، والانکى من ذلك إن ذلك ماکان يحفز هذا النظام ليتمادى أکثر في تدخلاته المريبة في المنطقة ويعمل على إبراز عضلاته، لکن هذه الحالة کما يبدو طرأ عليها تغيير بعد الانتفاضات الاربعة التي حدثت ضد النظام وبشکل خاص الانتفاضتين الاخيرتين حيث ردد شعارات أکدت على مطلبين رئيسيين هما:

ـ إسقاط النظام من خلال شعار الموت للديکتاتور”أي خامنئي”.، وکذلك رفض لعبة الاصلاح والاعتدال من خلال شعارات تدعو لموت روحاني وکذلك“أيها الاصلاحي أيها المحافظ إنتهت اللعبة“.

ـ المطالبة بإنهاء التدخلات في المنطقة.

من مفارقات القدر، إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي نصب من نفسه ومن خلال الولي الفقيه قائد ومرجعا للأمة الاسلامية وصار يفتي کما تبتغي مصالحه وتطلبه مآربه، يجد اليوم نفسه أمام الشعب المنتفض وهو يطالبه بالکف عن إستغلال الدين لأهداف ومرام سياسية ضيقة لاعلاقة لها إطلاقا بالدين مثلما إن أبناء الشعب الايراني يسخرون من لعبة الاعتدال و التشدد التي لم يعد أحد يصدق بها، بل وإن وصول شرارة ولهيب رفض النظام وکراهيته الى حد إن معظم الشعب الايراني لم يرتضوا المشارکة في مسرحية الانتخابات التشريعية وقامقا بإزالة وحرق وتمزيق صور المرشحين، وذلك ماأکد بأن النظام صار يواجه وضعا غير مسبوقا، إذ لم يعد الشعب يصدق ويثق بالنظام الديني برمته وإن رفض الشعب الايراني لتلبية دعوة خامنئي للمشارکة في الانتخابات وقيامه بدلا من ذلك بتلبية دعوة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بعدم المشارکة فيها بإعتبارها إنتخابات شکلية وغير نزيهة وهذا مايعني بأن هيبة خامنئي کولي فقيه قد سقطت عمليا في إيران، وإن على شعوب المنطقة أن تلاحظ ذلك وتأخذ به بعين الاعتبار والاهمية وأن تبادر لإنهاء تبعية بلدانها لهذا الديکتاتور المرفوض من جانب شعبه وأن تسقط هيبته ولاسيما وإن الشعب العراقي ومن خلال إنتفاضته الباسلة قد أصبح قدوة وأسوة حسنة بهذا الصدد وإن إسقاط هيبة خامنئي إقليميا يعني تهيأة الاوضاع والظروف والارضية الکفيلة بالتعجيل بسقوط النظام الايراني برمته.

زر الذهاب إلى الأعلى