Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لاأمل للفاشية الدينية الحاکمة في طهران

اشرق 3
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: يواجه نظام الفاشية الدينية الحاکمة في طهران وبشکل خاص خلال الفترة الاخيرة التي تحدث فيها أحداث وتطورات تجري کلها في غيڕ صالحه، أوضاعا تتفاقم سوءا على مختلف الاصعدة حيث تتزايد الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالنظام وتجعله عاجزا وفاقدا لروح المبادرة والمناورة

کما لم يعد أمامه أوراق فعالة للمساومة عليها، خصوصا بعدما صارت المنطقة والعالم على إطلاع کامل بالنوايا المشبوهة لهذا النظام ومخططاته ضد أمن وإستقرار بلدان المنطقة، وعلى الرغم من إن القادة والمسؤولون في النظام القرووسطائي قد حاولوا دائما لإظهار عدم الاکتراث تجاه العقوبات الدولية والعزلة التي يواجهونها، لکن التدهور الاستثنائي في الاوضاع قد وصل الى درجة بحيث لم يعد بالامکان التغطية عليها.

الازمة القوية التي إشتدت بشکل خاص خلال الاشهر الاخيرة من العام المنصرم والتي شهدت إنتفاضة تشرين الثاني2019، وتزداد شدة في العام الحالي بشکل ملفت للنظر، يجد نظام الملالي نفسه في وضع صعب للتصدي للأوضاع المتردية التي تعصف به من کل جانب وخصوصا من الناحيتين الداخلية حيث تتصاعد الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة بحيث توحي بإمکانية إندلاعة جديدة للإنتفاضة(وهو أمر أشار إليه العديد من المسؤولين الايرانيين)، ومن الناحية الخارجية حيث العقوبات الدولية عموما والامريکية خصوصا والتي تضيق الخناق أکثر على النظام وتجعله أکثر عزلة، ولذلك فإن الاخير لايجد أمامه من متنفس ووسيلة لمواجهة کل ذلك سوى بمواصلة ممارساته القمعية وتصعيدها ضد الشعب الايراني الى جانب الاستمرار في تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة وسعيه من أجل توسيع دائرة نفوذه من خلال تمهيد الاجواء المناسبة لأذرعه في المنطقة کي تأخذ بزمام المبادرة فيها.

الاوضاع الصعبة التي يواجهها النظام الايراني والتي تسير من سئ نحو الاسوأ بکثير، تجعل منه يعمل بکل مافي وسعه من أجل إيجاد مخرج له بأية طريقة ممکنة لکي يتفادى السقوط والذي صار قادة النظام بأنفسهم يحذرون منه وبشکل خاص بعد المٶتمر الاخير الذي أثبت حقيقة أن إسقاط هذا النظام قضية تعني العالم کله ولابد له أن يساهم بدوره في دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام ولابد من التأکيد على إنه وبعد هذا المٶتمر الکبير والذي حقق نجاحا کىيرا يشار له بالبنان فإن هناك توجها دوليا يعمل على الانفتاح أکثر على المطالب المشروعة للشعب الايراني کما إن هناك أيضا توجهات من جانب أوساط سياسية أوربية تمارس ضغوطات على حکوماتها من أجل الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولهذا فإن المهمة التي تنتظر نظام الملالي في هذه المرحلة يمکن وصفها بالمستحيلة ذلك إن کل المٶشرات تٶکد على إنه ليس هناك من أي أمل له بإجتياز هذه المرحلة الخطيرة جدا خصوصا وإن کل أوراقه قد إحترقت وصار کالسفينة الخرقاء في مواجهة عاصفة لاأمان لها!

زر الذهاب إلى الأعلى