Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

کورونا أم الدوامة التي ستبتلع النظام؟

سعاد عزيز
دنیا الوطن – سعاد عزيز: مع تزايد عدد التقارير الصادمة الواردة من داخل إيران بشأن الاوضاع الوخيمة من جراء تفشي فايروس کورونا والعجز الکبير الذي يعاني منه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في التصدي لهذا الفايروس کما تعمل سائر دول العالم والحد من سرعة تفشيه وإنتشاره حيث إنه وطبقا للمعلومات الموثقة التي أعلنت عنها مجاهدي خلق بالاستناد الى مصادرها في داخل إيران،

فإن عدد ضحايا كورونا في 149 مدينة بـ 30 محافظة تجاوز 3300 شخص. وهذا يأتي في ضوء تزايد الانتقادات الدولية للنظام الايراني بخصوص تصديه للفايروس والتأکيد على إنه يقصر في ذلك مما يجعل من إيران بمثابة بٶرة مخيفة تهدد بلدان المنطقة والعالم.

الامر الذي يزيد من القلق کثيرا بشأن التأثيرات والتداعيات المختلفة لکورونا في إيران، هي تلك الرسالة المبطنة بالتهديد والتي کتبها المدعي العام للقضاء الايراني لوزير الصحة في حکومة روحاني والتي قال فيها بالحرف الواحد:” الإخلال في النظام الصحي للناس، يعتبر حد الإفساد في الأرض”، وتهمة الافساد في الارض بموجب القوانين المتبعة في ظل النظام الايراني هي القتل، لکن الملفت للنظر هنا والذي يجب أن نأخذه بنظر الاعتبار والاهمية، هو إن وزير الصحة مع کونه مقصرا ومتهما في تفشي کورونا ولکنه ليس لوحده بل إن النظام کله مدان وفي داخل دائرة الاتهام خصوصا بعد تستره على تفشي المرض من أجل أن لايٶثر على الانتخابات التشريعية التي جرت في الشهر المنصرم، الى جانب إن الرحلات الجوية الى الصين ظلت مستمرة على الرغم من علم النظام بتفشي الکورونا والانکى من ذلك إن الحرس الثوري هو الذي کان مستفيدا من إستمرار تلك الرحلات.

والذي يکشف ويفضح دور النظام الايراني السلبي من حيث تستره على الکورونا وعبثه الامن الصحي للشعب الايراني هو ماقد أشار إليه عضو البرلمان الايراني غلام رضا حيدري في الرسالة أعلاه حيث ذکر:” ما حكم الشخص الذي لم يسمح بأن يتم وأد فيروس كورونا في قم؟ بدأ تفشي كورونا من قم ويجب أن نتساءل السلطة القضائية ما حكم الشخص الذي قاوم ولم يسمح بأن تبدأ الإجراءات الوقائية والقيود على المرافق العامة مبكرا؟ … نحن كذبنا على الشعب في بعض الأحداث. وتم الإعلان عن الحقائق بخصوص تفشي كورونا بتأخير أيضا”، وکما نرى فإن هناك إعتراف صريح بمدى تمادي النظام في قصوره بحق الشعب في کلام هذا البرلماني ولاسيما عندما لم يبادر النظام الايراني الى الاعلان عن مدينة قم مدينة موبوءة ويتم عزلها من أجل السيطرة على إنتشار الفايروس، ولکن وکما يبدو من حالة التناقض والتخبط في التصريحات والمواقف الرسمية الايرانية فإنه من الصعب جدا السيطرة على هذا الفايروس من قبل النظام ويمکننا وصف الکورونا بأنه قد أصبح کالدوامة التي ستبتلع النظام!

زر الذهاب إلى الأعلى