الرد الدولي المطلوب على الدور المشبوه للنظام الايراني في المنطقة والعالم
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
الحديث عن خطورة الدور والتأثير السلبي للنظام الايراني على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، حديث يتزايد يوما بعد يوم، وهو يٶکد وبصورة واضحة جدية هذا الموضوع وإن ترکه وعدم التصدي له والسعي من أجل وضع حد له، فإن ذلك سيکلف المنطقة والعالم کثيرا.
الاحداث والتطورات الجارية ومنذ تأسيس هذا النظام، أثبتت کيفية سعيه الملفت للنظر من حيث التصيد في المياه العکرة والعمل على خلق ظروف وأجواء تکفل له إستغلالها لصالحه، لکن الاکثر إلفاتا للنظر هو إن أکثر الامور خطورة قد قام بها هذا النظام في ظل سياسة الاسترضاء الغربية الفاشلة والتي قام هذا النظام أيضا بإستغلالها والاستفادة منها الى ژقصى حد، والمثير للسخرية إنه وفي الوقت الذي تنتظر فيه الدول الغربية التأثير على هذا النظام من خلال هذه السياسة ومن خلال العقوبات الدولية الفاترة، فإن هذا النظام يقوم بالاستفادة من العامل الزمني في تعزيز دوره وتنفيذ مخططاته بمختلف الاتجاهات.
الملاحظة التي لايجب التغافل عنها أبدا، هي إن الدور والتأثير السلبي لهذا النظام، لم يعد مقتصرا على بلدان المنطقة کما هو معروف وسائد، بل إنه تجاوز ذلك الى المستوى والصعيد والدولي وخصوصا من حيث سعي هذا النظام للعب دور الخبيث والمشبوه في مناطق التوتر والحروب والانقسامات وتوسيع دائرتها على أمل أن يتصيد في مياهها العکرة أيضا.
في ضوء ماقد قمنا بسرد ذکره آنفا، فإن المطلوب وبصورة ملحة أن يتحرك المجتمع الدولي من أجل إيجاد آلية تحد من هذا الدور الخبيث وتضع له حدا، ويبدو واضحا إن هناك عاملين مهمين لو قام المجتمع الدولي جعلهما آليته للتعامل مع هذا النظام ووضع حد لدور المشبوه، فإن المعادلة ستتغير لصالح المجتمع الدولي ولصالح السلام والامن والاستقرار في العالم، وهاذين العاملين هما:
أولا: اتخاذ خطوات فعالة تتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الستة والابقاء آلية الزناد، ولاسيما من حيث إجبار النظام على الوفاء بالتزاماته تجاه القرار 2231 والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ثانيا: دعم وتإييد النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير ولاسيما بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي أثبتت للعالم کله إن الشعب الايراني يرفض هذا النظام جملة وتفصيلا ويسعى الى إسقاطه.
آلية دولية للتعامل مع النظام الايراني تستند على العاملين المذکورين آنفا، کفيلة بأن تغير المعادلة السلبية الحالية القائمة بين هذا النظام والعالم لصالح الاخير وإن مجرد تطبيقها سيثبت ذلك.