Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

بداية الطريق الذي سيٶدي بنظام الملالي الى السقوط والفناء

مذبحة عام 1988
N. C. R. I : الاوضاع المتأزمة وبالغة التعقيد التي يواجهها نظام الملالي خلال الفترةـ الحالية، صارت تتخذ سياقا يختلف بالمرة عما کان يحدث ويجري في الاعوام الماضية، حيث أن بدائل هذا النظام وخياراته ليست باتت ليس تقل وانما حتى تنعدم وهذا مابات يشعر به الجناحان الرئيسيان للنظام ويدرکان جيدا عواقبه الکارثية عليهما ولذلك فإنهما وکما يبدو يقومان ببذل کافة مابوسعهما من أجل تدارك ذلك وإن الاتجاه المتصاعد على تزايد الخلافات بينهما وبلوغها درجة غير مسبوقة يدل على الى أي حد قد وصلت وخامة الاوضاع.

للأمس القريب، کان هذا النظام يسعى من أجل فرض خياراته على دول المنطقة والعالم وجعل نفسه أمرا واقعا، لکنه اليوم وفي ضوء المتغيرات وتبادل المراکز وتصاعد النضال الذي يقوم به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي صار طرفا اساسيا وفعالا في المعادلة السياسية القائمة، فإن هذا النظام صار يسعى من أجل الحفاظ على نفسه والحيلولة دون سقوطه والذي صار مرجحا للکثير من العوامل والدوافع والاسباب، خصوصا بعد تزايد عزلته الدولية والنجاح الکبير الذي حققته القيادة المظفرة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لهذا لهذا المجلس وتمکنها من جعل الاوساط السياسية والمحافل الدولية ليس تنفتح عليه بل وحتى تتقبل طروحاته ووجهات نظره بشأن مختلف الامور المرتبطة بالاوضاع في إيران.

قمع الشعب الايراني بقوة وإضطهاد مختلف مکوناته دونما أي فرق وإهدار ثرواته وإمکانياته في مغامرات ومجازفات مختلفة لانهاية لها وتصدير التطرف الديني والارهاب والتدخلات السافرة في دول المنطقة والتلاعب بشٶونها، کانت من أهم ماقام به هذا النظام طوال العقود الاربعة الماضية، لکن المحصلة العامة لکل هذه الاعمال والممارسات المعادية لآمال وتطلعات ومصالح الشعب الايراني وبفضل النضال المستمر والمتواصل والدٶوب للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، تجلت في إيصال النظام الى طريق مسدود تنعدم فيه الخيارات والبدائل خصوصا بعد تورطه غير العادي في سوريا ووقوفه السافر و المشين الى جانب النظام الدکتاتوري الذي يقوم بذبح و تصفية الشعب السوري بمنتهى البشاعة، وهذا التورط ليس يدينه الشعب السوري وشعوب العالم فقط وانما يدينه ويرفضه الشعب الايراني بقوة، هذا الى جانب تدخلاته السافرة والقذرة في العراق ولبنان واليمن وحتى إن الانفجار الاخير في لبنان قد جعل العالم کله يدرك ويرى مدى إجرام وعدوانية هذا النظام وکيف إنه يتلاعب بأمن وإستقرار وحتى حياة الشعوب.

الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام وبممارساته وسياساته الخائبة التي ألحقت وتلحق أکبر الضرر به وبأجياله القادمة، بات يتطلع الى اليوم الذي يجد فيه هذا النظام بعيدا عن دست الحکم ويقف قادته ومسٶوليه أمام المحاکم لکي ينالوا جزاءهم عما إقترفوه بحق هذا الشعب وشعوب المنطقة والعالم، وإن الشعب الايراني إذ يتطلع الى الحرية والديمقراطية فإنه يجد في المقاومة الايرانية أفضل بديل وقوة سياسية طليعية بإمکانها القيام بتلك المهمة، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق التي کانت العامل المحوري الرئيسي في إسقاط نظام الشاه، تشکل العمود الفقري للمقاومة الايرانية، وإن کل الدلائل تشير الى إن رحيل النظام أمر بات أکثر من ممکن ويمکن حدوثه في أية لحظة، خصوصا وإن حرکة المقاضاة التي قادتها السيدة رجوي في عام 2016، من أجل محاکمة قادة نظام الملالي عن المذبحة المروعة التي إرتکبوها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أنصار وأعضاء منظمة مجاهدي خلق في عام 1988، باتت تسير بإتجاه صيرورتها أمرا واقعا ولاسيما بعد الموقف الرسمي لوزارة الخارجية الامريکية المٶيد لوجهة نظر وموقف المقاومة الايرانية بشأن تلك المجزرة ورفض وجهة نظر النظام وموقفه الکاذب والمخادع والمنافي للحقيقة والواقع، وحتى إن مطالبة کندا بإدراج قضية مذبحة عام 1988 في لائحة قرار يدين نظام الملالی فی الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للإمم المتحدة في سبتمبر المقبل يمکن إعتباره بداية الطريق الذي سيٶدي بنظام الملالي الى السقوط والفناء.

زر الذهاب إلى الأعلى