Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

الحقيقة التي تٶرق النظام الايراني وتقض مضجعه

الحقيقة التي تٶرق النظام الايراني وتقض مضجعه

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

احدى أهم أسباب فشل الانتخابات الاخيرة التي أجراها النظام الايراني في الاول من مارس الجاري، وجعله يعيش هاجس الخوف والتوجس من المستقبل المظلم الذي ينتظره هي إنه لم يتمکن من إقصاء منظمة مجاهدي خلق والقضاء عليها، کما فعل مع الآخرين ورأى بأم عينيه کيف تنتقل من نصر الى نصر ولاتشعر بکلل أو ملل من نضالها ضد النظام، فإن مخاوف النظام تتسارع وتتزايد مع کل نشاط أو تحرك تقوم به مجاهدي خلق.
إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي کانت ملحمة بحد ذاتها، خاضها الشعب الايراني ومجاهدي خلق ضد النظام الايراني والتي أثبتت له بأن الشعب ومجاهدي خلق ليسوا ببعيدين عنه وبإمکانهم حسم أمرهم في الوقت المناسب، ولذلك فإن المساعي الحثيثة وغير العادية للنظام من أجل تقوية أجهزته القمعية منحه الاولولية، إنما هو من أجل جعلها مستعدة على أفضل مايکون من أجل مواجهة أي طارئ وخصوصا من جانب مجاهدي خلق التي سبق وإن کان لها اليد الطولى في إنتفاضتي 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2015 واللتان قادتا بالضرورة لإنتفاضة سبتمبر2022، ولذلك فقد کانت ولازالت منظمة مجاهدي خلق بمثابة الحقيقة المٶلمة التي تٶرق النظام الايراني وتقض مضجعه ولاتجعله يشعر بالراحة والطمأنينة ولو ليوم واحد.
لم تتمکن الممارسات القمعية الاستثنائية لهذا النظام يوما من أن تثبط عزم وإصرار منظمة مجاهدي خلق على مواصلة النضال من أجل تخليص الشعب من هذا النظام المثير لقلق ومخاوف بلدان المنطقة والعالم من جراء نهجه المتطرف، بل وإنها قد ساهمت أيضا في جعل الشعب يزداد إيمانا ويقينا بضرورة وحتمية مواصلة النضال من أجل إسقاط النظام، وإن النظام الايراني يعلم جيدا بأنه يواجه خصما وندا قويا لايمکن أبدا من إقصائه والقضاء عليه، ولذلك فإن هاجس خوفه من السقوط يزداد ويتضاعف حتى يصبح النظام ومن فرط أوضاعه البائسة قد لجأ الى تنفيذ مخططات تسعى من أجل إستهداف عناصر المنظمة وقياداتها حتى في خارج إيران ناهيك عن إنها تلاحق حتى عوائل وأنصار المنظمة وتسعى من خلال ذلك تقليل دور وتأثير المنظمة ولکن عبثا ومن دون جدوى.
مقاطعة الشعب الايراني للإنتخابات الاخيرة والتي کانت وبحق أشبه ماتکون بمسرحية ممفتعلة وهابطة، جاءت بعد أن دأبت المنظمة وعلى مر ال45 عاما المنصرمة من التحذير من المشارکة في الانتخابات التي يجريها النظام ومن إنها لا ولن تحقق أية مکاسب ومنجزات للشعب بقدر ماتساهم في منح الشرعية للنظام من أجل بقائه وإستمراره، وهذا هو الامر الذي فهمه الشعب جيدا وعرف المقاصد الخبيثة والمشبوهة للنظام من وراء إجرائه للإنتخابات ولذلك فإن غالبية الشعب الايراني لم تشارك في الانتخابات وبذلك وجهت صفعة مٶلمة لخامنئي ومن ورائه للنظام.

زر الذهاب إلى الأعلى