Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الحقيقة التي سيعترف بها العالم عاجلا أم آجلا

الحقيقة التي سيعترف بها العالم عاجلا أم آجلا

بحزاني – منى سالم الجبوري:
منذ أن قام خامنئي من خلال هندسته للإنتخابات الرئاسية السابقة وتنصيبه لإبراهيم رئيسي کرئيس للنظام، تتوالى الانباء والتقارير من داخل إيران وجميعها تٶکد على إستمرار الحملة الممنهجة ضد الشعب الايراني ولاسيما من حيث تصعيد الاعدامات ووصولها الى الذورة في وقت تکتض فيه سجون النظام بالنزلاء بأضعاف طاقاتها الاعتيادية، کما إن الاعدامات تتصاعد بوتائر غير طبيعية الى الحد الذي صار فيه هذا النظام في صدار‌ دول العالم من حيث تنفيذ أحکام الاعدام، وبذلك يثبت هذا النظام من أنه وطالما لم يتم ردعه دوليا فإنه يستغل السکوت والصمت الدولي لإرتکاب ماهو أفظع و أشنع بحق الشعب الايراني والانسانية.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي زعم قادته بأنه جمهورية المستضعفين وانه يناصر المظلومين والمحرومين ويسعى لتحقيق العدالة والرفاه الاجتماعي وقبل کل ذلك العدل بين أبناء الشعب، فإن إلقاء نظرة متسرعة على ماضيه وسجله الاسود الطويل على مر ال44 عاما المنصرمة، نجد انه کان أبعد مايکون تماما عن کل تلك الشعارات البراقة التي إدعى حملها والسعي لتطبيقها بل والانکى من کل ذلك انه يعاديها جملة وتفصيلا ذلك لأن تحقيق العدل بين الناس والرفاه الاجتماعي سيقوض من دعائم حکمه الاستبدادي ويعجل بإسقاطه خلال فترة قصيرة، وهذا هو السر الکامن خلف التصرفات والاجراءات القمعية والاجرامية للنظام والتي تزداد وتائرها عاما بعد عام وتأخذ أشکالا ومضامين جديدة غير مسبوقة من حيث تسجيل أرقام قياسية في إنتهاك حقوق الانسان ومعاداة کل مايتلائم مع مبادئ حقوق الانسان ومقومات الحضارة والانسانية.

النظام الايراني الذي قام بمضاعفة ممارساته القمعية التعسفية خصوصا بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي هزت أرکانه، ويريد بکل الطرق والاساليب أن يسيطر على الاوضاع ومن خلال ذلك يوحي للعالم بأن الاوضاع طبيعية وإنه لايزال يمسك بزمام الامور.

أربعة عقود من التواصل الدولي مع هذا النظام في سبيل تغيير أو تحسين معاملته مع شعبه والکف عن الانتهاکات وکذلك عن التدخلات في بلدان المنطقة، قد أثبت عقمه وعدم جدواه، وحتى إنه ليس هناك من أية ثقة بإمکانية أن يغير هذا النظام من نهجه على الرغم من معاولاته الطارئة والمشبوهة بعد إنتفاضة سبتمبر العارمة ضده على تسويق نفسه مجددا کعامل للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن الطريق والسبيل الوحيد من أجل التخلص من شر وعدوانية هذا النظام ليس يمر عبر التحاور معه أو إبرام الاتفاقيات والمعاهدات معه، لأن هذا النظام وکما أثبت منذ تأسيسه ولحد الان بأنه غير جدير بالثقة ومن إنه يستحيل أن يغير من نهجهالمشبوه، إنما الطريق يمر من خلال دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل العرية والتغيير، وهذه هي الحقيقة التي سيعترف بها العلام کله عاجلا أم آجلا.

زر الذهاب إلى الأعلى