Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاصعب هو القادم

الاصعب هو القادم

مع مرور الايام على إنتخاب بايدن کرئيس للولايات المتحدة الامريکية والاحداث والتطورات التي رافقتها أو أعقبتها، بدأت توحي بصورة أو أخرى بأن ماقد کان القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعقدون ويبنون عليه الامال ليس لم يکن کذلك فقط بل وأسوأ بکثير مما کانوا ينتظرونه ويتوقعونه.

صوت کوردستان – سعاد عزيز
مع مرور الايام على إنتخاب بايدن کرئيس للولايات المتحدة الامريکية والاحداث والتطورات التي رافقتها أو أعقبتها، بدأت توحي بصورة أو أخرى بأن ماقد کان القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعقدون ويبنون عليه الامال ليس لم يکن کذلك فقط بل وأسوأ بکثير مما کانوا ينتظرونه ويتوقعونه.

مع إشراف ولاية ترامب على النهاية، والذي کان النظام الايراني يرى فيه بداية الفرج والخلاص له، فإن الذي صدم هذا النظام کثيرا هو إن ماقد دأبت إدارة ترامب على التأکيد عليه بشأن عدم الثقة بالنظام الايراني وضروة ممارسة الضغوط القصوى عليه من أجل إجباره على الانصياع للمطالب الدولية، قد صار يلقى صدى عند مختلف الاوساط الدولية إذ يبدو إن هناك ثمة إجماع على عدم الثقة بهذا النظام وبنواياه طالما لم تکن هناك ضمانات خصوصا وإن التجارب الماضية معه قد أکدت ذلك بکل وضوح.

النظام الايراني ومن خلال اللعبة الحالية التي لجأ إليها بإصدار مجلس شوراه لذلك القانون الذي يمهل المجتمع الدولي شهرا واحدا لرفع العقوبات والذي لم يتم تفعيله لحد الان، يريد مجددا إبتزاز المجتمع الدولي وجعله يقدم تنازلات له في أي إتفاق نووي جديد يتم إبرامه أو على الاقل الابقاء على الاتفاق السابق، لکن لايبدو إن مفاوضيه سينخدعون مرة أخرى وتنطلي عليهم ألاعيب ومناورات هذا النظام، خصوصا وإن خروقات وإنتهاکات النظام المفضوحة للإتفاق النووي ومساعية السرية المستمرة من أجل مواصلة برنامجه النووي بعيدا عن الانظار من أجل إنتاج القنبلة الذرية الى جانب تجاربه الصاروخية المستمرة، أدلة عينية واضحة على ذلك.

الحقيقة التي لايريد النظام الايراني فهمها وتقبلها هو إنه ليس الآتي هو الاسهل بل إنه وبموجب الکثير من الادلة والمٶشرات فإن الآتي هو الاصعب، دلك إن المجتمع الدولي لم يعد يتقبل إتفاقا فضفاضا مع هذا النظام غير المأمون بحيث تساعد بنوده غير الصارمة على أن يسرح ويمرح ويواصل مساعيه المشبوهة، بل إن النية الدولية وبصورة عامة تتجه الى المزيد من التشدد وکأنها قد فهمت ماکانت تعنيه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من إن”نظام الملالي لايفهم سوى لغة الصرامة والحزم”، ولذلك فإن الامور کلها وفي ضوء مايقال ويتم طرحه بشأن العودة الامريکية للإتفاق النووي، تسير بإتجاه ضرورة أن يکون الاتفاق النووي محصنا ومنيعا بحيث لايمکن للنظام الايراني إستغلاله وخرقه کما فعل مع الاتفاق السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى