مجاهدى خلق يستغيثون بجامعة الدول العربية لإنقاذ مرضاهم بالعراق
وكالات: أبدى عدد من المقيمين فى مخيم “أشرف” العراقى (شمال شرقي بغداد) الذى يضم أعضاء منظمة مجاهدى خلق المعارضة للنظام الايرانى عن رغبتهم فى تدخل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لإنقاذ مرضاهم من الإمراض التى لحقت بهم خلال السنوات الماضية، بعد أن منعت الحكومة العراقية نقل المرضى إلى مستشفيات أفضل لمتابعة حالتهم الصحية.
وقال محمد إقبال المتحدث باسم المعسكر فى اتصال هاتفى لليوم السابع إن لجنة قمع أشرف المنبثقة عن رئاسة الوزراء العراقية تعرقل عملية تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمرضى المصابين بأمراض مستعصية، وبوجه التحديد تمنع القوات العراقية القمعية منذ فترة من نقل أربعة مرضى مصابين بأمراض خطرة جدًا إلى المستشفيات التى تتوفر فيها إمكانية معالجتهم.
وأحد هؤلاء المرضى مصاب بسرطان الكلية، فقد إحدى كليتيه بسبب وضع لجنة القمع عراقيل أمام بقائه فى مستشفى أهلى والتأخر فى أجراء العملية الجراحية له.
ومن جانبه قال مهدى فتحى (50عاما) أحد مرضى معسكر أشرف فى رسالة بعث بها إلى المنظمات الدولية أنه يعانى من مرض نزيف الدم فى البول والحمّى وألم فى كليته، مضيفا “دخلت المستشفى فى ديسمبر 2009 أى قبل 8 أشهر وكنت أعانى من العديد من الآلام بسبب التضييقات المفروضة من لجنة رئاسة الوزراء العراقى وعدم السماح لنقلى إلى مستشفى خارج أشرف، ومراجعة اطباء أخصائيين أو مجيئهم هنا فى أشرف، وتسبب التأخير إلى نزيف الدم الهائل فى بطنى حيث تم نقلى إلى مستشفى مدينة الطب فى بغداد حيث أجريت لى عملية جراحية وبعد العملية أبلغونى الاطباء بأنهم وجدوا بأن كليتى اليسرى كانت تنزف واضطروا إلى إخراج الكلية”.
وأضاف مهدى فتحى أن الاختبارات الباثولوجية التى جرت بعد العملية أكدت بأننى أعانى من السرطان فى كلية اليسرى التى توسعت بسبب التأخير فى معالجتى.
ومن جانب آخر قال الدكتور جواد أحمدى الطبيب المقيم فى مستشفى أشرف إن هناك مريضا آخر عمره 54 أدخل فى مستشفى العراق الجديد داخل المخيم منذ ثلاثة أشهر، بسبب الفقر الحاد بالدم وتم نقله إلى مستشفى بعقوبة وتم نقل 6 أكياس الدم إليه، وبعد معاينة معدته وأخذ العينات والاختبار الباثولوجى تأكدنا بأنه يعانى من سرطان المعدة.
إلى ذلك ناشد آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة رفع الحصار الطبي عن معسكر أشرف وانقاذ حياة أحد سكان المعسكر.
ودعا كوادراس في بيان أصدره السبت إلى انقاذ حياة مهدي فتحي المصاب بسرطان الكلى.
وقال البيان ان قيود طبية فرضت على سكّان مخيم أشرف قد تسببت في قلق بالغ وعام خاصة حيال منع وصول المرضى المصابين بأمراض مستعصية إلى المستشفيات المتخصّصة وأحد هؤلاء المرضى مهدي فتحي الذي يعاني من سرطان الكلية الحادّ وهو في حالة حرجة جدًا حيث فقد أحدى كليتيه بسبب العراقيل التي أخّرت العملية الجراحية الضرورية.
ونقل البيان عن اطباء عراقيين يجب أن يخضع فتحي للعملية الجراحية فورا وأيّ تأخير يزيد الأخطار على حياته.
واضاف البيان (بسبب قلة الرعاية الطبية ومنع الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية، تدهورت حالة العديد من المرضى في أشرف بينما السكّان هم الذين يدفعون كلفة المعالجة الخاصة. وهناك قائمة طويلة من العقبات خلقتها قوات ترفض السماح بدخول الأطباء والخدمات الطبية والدواء إلى أشرف ويمنع نقل المرضى إلى المستشفيات في بغداد أو يمنعهم من الوصول إلى المستشفيات الأهلية).
ودانت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة إجراءات الحكومة العراقية لمنع الخدمات الطبية عن سكّان أشرف وتعدّها قابلة للملاحقة القضائية كما تحمل الحكومة المسؤولة عن حياة فتحي. وتدعو اللجنة الحكومة الأمريكية والقوات الأمريكية بالإضافة إلى الأمم المتّحدة إلى التدخّل فورًا لتسهيل وصول سكان مخيم أشرف غير المشروط وغير المعاق والحرّ إلى جميع الخدمات الطبية في عموم العراق.