دنيا الوطن – اسراء الزاملي: لا يوجد أي اعتدال في إيران. النظام الإيراني واصل الإرهاب. أحب لشخص ما أن يعطيني مثالا على نوع من السلوك المعتدل الذي اتبعه النظام الإيراني بعد خطة العمل الشامل المشتركة. ليس لدي دليل على ذلك. بل لدي دليل على أخذهم البحارة الأمريكيين كرهائن. لدي دليل على أن قوات الحرس أنفقت الملايين إن لم يكن مليارات الدولارات لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم، لتمويل الحوثيين، الذين رأيناهم يضربون مطارا آخر في المملكة العربية السعودية حيث يمر المدنيون الأمريكيون. وأنتم جميعا رأيتم هذا التقرير. لم يكن هناك اعتدال.”،
هذا الکلام ليس لقادة المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، والذين طالما أدلوا بتصريحات بنفس هذا الشکل والمضمون وإنما هو للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان اورتغاس، في ال17 من الشهر الجاري، وليست المرة الاولى التي يتم فيها إطلاق تصريح أو موقف سياسي أمريکي وأوربي مشابه بل وحتى مطابق لما دأب على طرحه قادة المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وهو مايٶکد وبصورة لاتقبل الجدل والنقاش، مصداقية المواقف والتصريحات الصادرة من جانب المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق.
لايمکن أبدا للنظام الايراني أن يتخلى عن التطرف والارهاب وأن يغير من نهجه، هذا ماقد صرحت به السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مرارا وتکرارا وهي تٶکد کذب وزيف مزاعم الاصلاح والاعتدال في النظام وإن التغيير في هذا النظام مستحيل طالما إنه سيٶدي الى سقوطه. کلام السيدة رجوي هذا کسائر أحاديثها وتصريحاتها ومواقفها فيما يتعلق بالاوضاع في إيران عموما والنظام الايراني خصوصا، قد أکدت الاحداث والتطورات على مصداقيتها الکاملة وإنها عين الحق والصواب ولاسيما وعندما تتطابق مع الواقع تماما.
أکذوبة الاعتدال والاصلاح التي طالما قام النظام من خلالها بممارسة الکذب والخداع والتمويه على المجتمع الدولي بزعم إن هناك إحتمالات تغيير ولکن وبعد مرور أکثر من عقدين على هذه المزاعم الکاذبة والواهية فقد صار واضحا بأنها مجرد فصل مسرحي مثير للسخرية والاستهزاء، وإنه يقوم بتوظيف کل شئ من أجل مشروعه المشبوه والاستمرار على نهجه المشبوه والذي يعتمد على تصدير التطرف والارهاب، ومن الواضح إن حبل کذب النظام قد إنقطع تماما وإنکشفت الحقيقة کاملا وصار العالم کله يأخذ بنظر الاعتبار التصريحات والمواقف الصادرة من جانب المقاومة الايرانية وبشکل خاص من جانب السيدة مريم رجوي، بعد أن صار العالم متيقنا بصورة تامة بوجهة نظر المقاومة الايرانية بإستحالة أن يغير النظام لايراني سلوکه.